«الجزيرة» تدين حكم الإعدام على اثنين من صحفييها في مصر

السبت 7 مايو 2016 06:05 ص

تلقت شبكة «الجزيرة» الإعلامية نبأ الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية على اثنين من صحفييها بالغضب والصدمة والشجب، وقالت في بيان إن الحكم بالإعدام على صحفيين يعد أمرا غير مسبوق في تاريخ الصحافة العالمية، ويشكل طعنة حقيقية لحرية الرأي حول العالم.

واستنكر البيان أن تقدم مؤسسة لها اعتبارها كمؤسسة القضاء المصرية على إرهاب الصحافة وتهديد الصحفيين بالموت بدلا من إقرار العدالة، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها القضاء المصري لإرهاب الصحفيين وقمع حرية الرأي، حيث لفق سابقا قضية لصحفيي «الجزيرة» وحكم بسجن ثلاثة منهم لأكثر من عام من دون أدلة حقيقية، وأخضعهم لمحاكمة شبه صورية.

ولفت البيان إلى أنه بات من المعروف على مستوى العالم شبهة تحويل بعض أحكام القضاء المصري إلى أحكام سياسية، مستشهدا بصدور حكم بإعدام نحو 600 شخص دفعة واحدة من إحدى المحاكم المصرية في الماضي القريب، في حكم غير مسبوق عالميا، مما أثار عاصفة من الشجب والشك في استقلال القضاء المصري. 

ودعت شبكة «الجزيرة» الإعلامية عبر بيانها المجتمع الدولي وهيئات القضاء الدولية والجمعيات الصحفية ووسائل الإعلام إلى الوقوف صفا واحدا من أجل استعادة حرية الصحفيين في الحصول على المعلومات، وقدرتهم على تغطية الأخبار بحرية، والأهم من ذلك حمايتهم من الإجراءات التعسفية والانتقامية، سواء من قبل الجماعات المحاربة على الأرض أو من أنظمة الحكم الشمولية.

واعتبرت شبكة «الجزيرة» القطرية أن العالم الحر الذي بلغ حدا من التقدم في حماية حرية الرأي وحقوق الإنسان يجب أن تكون له وقفة حقيقية لإنهاء الممارسات التي ستقضي في النهاية على هذه الحقوق إن تركت مستمرة في ممارساتها من دون وقفة حاسمة.

ووعدت الشبكة بالقيام بواجبها المهني حول العالم وفي مصر أيضا بنفس المهنية والموضوعية التي ينص عليها ميثاقها، مؤكدة التزامها الدائم بالوقوف إلى جانب صحفييها والعاملين فيها وعائلاتهم في مواجهة الاضطهاد والأحكام الجائرة.

من جانبه، قال مدير قناة «الجزيرة»، «ياسر أبو هلالة» إن هذا اليوم هو يوم أسود في تاريخ الصحافة، ولم يسبق صدور مثل هذا الحكم حتى في الدول ذات السجل الأسود في حقوق الإنسان وملاحقة الصحفيين.

وأشار إلى أن القضية الأساسية هي حرية الصحافة في مصر، وأن الأحكام الصادرة لا تقل عن الاغتيال المعنوي للصحفيين الذي يحصل حاليا في مصر، معتبرا أن إصدار حكم الإعدام من أجل نشر مواد صحفية يشكل توجها خطيرا لضرب حرية الصحافة.

وأكد أن قناة «الجزيرة» ستواصل عملها بمهنية وحرفية، لنشر المعلومات للمشاهد العربي بكل استقلالية وموضوعية، مؤكدا أن الشبكة تدفع الثمن الأكبر بحكم أنها الأكثر حضورا وانتشارا، كما أن الصحفيين المصريين يدفعون أيضا ثمنا كبيرا وهذا واضح من خلال أحداث نقابة الصحفيين الأخيرة بمصر.

وأشار «أبو هلالة» إلى أن شبكة «الجزيرة» ليست طرفا في الصراع الدائر بمصر، وأنها سوف تستمر في نقل ما يتعلق بالشؤون المصرية بكل حياد.

جاء ذلك عقب إصدار محكمة مصرية، اليوم السبت، حكما بإحالة أوراق ستة متهمين إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي في إعدامهم بالقضية التي اشتهرت في الإعلام المصري باسم قضية «التخابر مع قطر»، مع تحديد جلسة الـ18 يونيو/حزيران المقبل للنطق بالحكم عليهم وعلى خمسة آخرين متهمين في القضية، من بينهم الرئيس المعزول «محمد مرسي».

ومن بين الستة المحالة أوراقهم إلى المفتي الصحفيان في «الجزيرة»، «إبراهيم هلال» و«علاء سبلان»، إضافة إلى الصحفية في شبكة «رصد» الإخبارية «أسماء محمد الخطيب» (غيابيا)، و«أحمد عبده عفيفي» و«محمد عادل حامد» و«أحمد إسماعيل ثابت» (حضوريا).

  كلمات مفتاحية

مصر قطر الجزيرة التخابر مع قطر الصحافة محمد مرسي الإعدام

الحكومة المصرية تتهم وسائل إعلامية بـ«التحريض على الإرهاب» بينها «الخليج الجديد» و«الجزيرة»

مصر تستدعي السفير البريطاني اعتراضا على تصريحاته حول سجن صحفي «الجزيرة»

تنديد دولي واسع لسجن صحفي «الجزيرة» في مصر

نشطاء ومعارضون يدينون أحكام السجن بحق صحفيي الجزيرة في مصر

مصر: السجن 3 سنوات لصحفيي «الجزيرة» في إعادة محاكمتهم

«عزمي بشارة»: الحكم بالإعدام على صحفيين في مصر «جريمة بجلاجل»

«قطر تتخابر مع القرش».. وسم ساخر من أحدث اتهامات وزير مصري للدوحة

قناة «الجزيرة» تستعين بمخرج عالمي للإشراف على انتقالها إلى مقر جديد

إيقاف طاقم «الجزيرة» بالمطار ومصادرة أجهزته في فنزويلا