كشف مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الإستراتيجية، «فرانسوا ريفاردو»، أن باريس بصدد عقد اجتماع دولي موسع، خلال الشهر المقبل، لاتخاذ موقف أممي موحد داعم لموقف السعودية في اليمن، وإعلان هذا الموقف وآليات الدعم الأممي.
وقال «ريفاردو»، في تصريحات خاصة لصحيفة «الوطن»، إن باريس تؤيد تماما الدور السعودي في اليمن، على مختلف الأصعدة، سواء دعم الشرعية أو العمل على إعادة الاستقرار، ووضع حد لتمدد الميليشيات في البلاد، إضافة إلى المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات اليمنية.
وأضاف: «المملكة تبذل جهودا عظيمة، انطلاقا من مسؤوليتها تجاه محيطها الإقليمي، ودعم الروابط الدينية والإنسانية، وروابط الجوار بين الشعبين اليمني والسعودي، وكذلك يبرز دور المملكة الرامي لوضع حد للصراع الدائر في سوريا».
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت في بيان صحفي، الأربعاء الماضي، أن الوزير «جان مارك أيرولت»، بحث في مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي، «عادل الجبير»، الأوضاع في اليمن وسوريا، ومبادرة السلام في الشرق الأوسط.
وأكد «أيرولت» أهمية سرعة وقف إطلاق النار، للسير قدما نحو حل سياسي للصراع في اليمن، وإنهاء القتال في سورية، لاستئناف الحوار بين أطراف الصراع، وأن باريس تعتزم تهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وتابع: «باريس تقف خلف الرياض كقيادة عربية مسؤولة في المنطقة، تدعم حق الشعوب في الحياة وفي تقرير المصير، خصوصا في اليمن وسورية، وتؤيد التحالف العربي الذي تقوده ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، كما تتفق القيادة السياسية في البلدين على أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تتضمن بوضوح أهمية رحيل الأسد عن السلطة».