قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن «علي محسن صالح الأحمر»، أمس الجمعة، إن الدولة ماضية في استكمال تحرير البلاد من قبضة «عصابات الميليشيا الانقلابية»، في إشارة إلى جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق، «علي عبد الله صالح».

جاء ذلك خلال اجتماعات منفصلة عقدها «الأحمر»، أمس الجمعة، مع محافظ مأرب (شمال شرق)، «سلطان العرادة»، ومحافظ صنعاء «عبد القوي الشريف»، ومحافظ حجة (شمال غرب صنعاء) «عبد الكريم السنيني»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالية للحكومة «سبأ».

وأشار «الأحمر»، وفق الوكالة، أن «القيادة السياسية والحكومة اليمنية، بذلت كافة الجهود وقدمت التنازلات في مشاورات الكويت لإنجاحها، حرصاً منها علي دماء اليمنيين، وسعياً للتخفيف من معاناة المواطن اليمني الذي يرزح تحت وطأة الأزمات التي تسبب بها الانقلابيون، الذين أفشلوا جهود السلام بتعنتهم ونقضهم للاتفاقيات».

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان قيادة الجيش اليمني، بدء مرحلة «الحسم العسكري» وعملية «التحرير موعدنا»، لاستعادة السيطرة على العاصمة صنعاء، والمحافظات التي لا تزال تخضع لسيطرة «الحوثيين» وقوات «صالح».

وفي وقت سابق اليوم، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، «جيمي ماكغولدريك»، في بيان صحفي وصل وكالة «الأناضول» التركية نسخة منه «نحثّ المجتمع الدولي التأثير على الأطراف المتنازعة في اليمن، ودفعھا إلى التوصل سريعا إلى حل سلمي يضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل الاعتبارات».

وتأتي دعوة المسؤول الأممي عقب تصاعد الاشتباكات في اليمن خلال الأسبوع الأخير، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لها من جهة، وجماعة الحوثي، وقوات صالح المتحالف معها من جهة أخرى.

وتصاعدت المعارك، منذ السبت الماضي، بالتزامن مع فشل مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، لأكثر من 90 يومًا، في اختراق جدار الأزمة وايقاف النزاع المتصاعد منذ 26 مارس/ أذار 2015، وكذلك تشكيل «الحوثيين» وحزب «صالح»، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.

وترافقت المعارك على الأرض، باستنئاف التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته الكثيفة التي كانت قد تراجعت من سريان الهدنة في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، أدان المبعوث الأممي، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، الخروقات المتزايدة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في اليمن، مطالباً الأطراف المتنازعة بالتوصل إلى حل سياسي.

وقال «ولد الشيخ» في بيان نشره على حسابة الرسمي في موقع «تويتر» إن «هذه الخروقات غير مقبولة ولا تخدم مسار السلام، وأن وقف الأعمال القتالية (دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان الماضي) لا زال جارياً، وكل عمل عدائي من أي طرف يشكل خرقاً مباشراً موجهاً ضد الشعب اليمني».

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي «الحوثي» وقوات «صالح» من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.