انسحب تنظيم «القاعدة» من إحدى مدن محافظة شبوة اليمنية، بعد غارات نفذها طيران «التحالف العربي».
وقال مسؤول أمني، اليوم الثلاثاء، «انسحب تنظيم القاعدة من مدينة عزان (ثاني كبرى مدن شبوة) بعد أربع غارات للتحالف العربي استهدفت تجمعاتهم في المدينة أمس الاثنين».
وأوضح أنهم بدأوا عند منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء بالانسحاب في مركباتهم وآلياتهم العسكرية.
وقال أحد إن عزان «أصبحت خالية من تنظيم القاعدة، وأن عناصره انسحبوا في اتجاه مناطق تقع إلى الشمال من المدينة».
وفي محافظة لحج اليمنية، تدور منذ ثلاثة أيام معارك بين هذه القوات مدعومة بطيران التحالف العربي، وعناصر من القاعدة، بحسب ما أفاد مصدر عسكري اليوم الثلاثاء.
وأفاد المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن الاشتباكات في منطقة يافع بلحج، أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة على الأقل.
وعلى رغم الضربات الجوية الأمريكية المهمة ومنها غارة قتلت زعيم تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب العام الماضي، فقد تأثرت الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب بالحرب الأهلية في اليمن التي وضعت القوات الحكومية في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأضعفت الحرب الحوثيين، ولكن في خضم الفوضى الناجمة عنها اجتاح تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» المنطقة الشرقية من البلاد وسيطر على المزيد من الأراضي وجمع عشرات الملايين من الدولارات من جراء إدارة ميناء المكلا ثالث أكبر ميناء في اليمن.
وعاد عدد قليل جدا من القوات الأمريكية إلى اليمن منذ سحبت واشنطن قواتها مطلع العام 2015 عندما اندلعت الحرب الأهلية. ورفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن عدد القوات الأميركية في اليمن لكنهم قالوا إن العدد صغير للغاية.
ويحظى «القاعدة» بتواجد واسع في شبوة، لا سيما في مدن كالحوطة والصعيد، إضافة إلى بعض المناطق الجبلية.
وكانت القوات الحكومية تمكنت في أبريل/نيسان الماضي، بدعم من قوات خاصة سعودية وإماراتية منضوية في التحالف، ومشاركة عدد محدود من الجنود الأميركيين، من استعادة مدينة المكلا ومناطق أخرى في ساحل حضرموت، بقيت تحت سيطرة تنظيم «القاعدة» قرابة العام.