قتل 13 مسلحا من تنظيم «القاعدة»، وأسر اثنان آخران، في مواجهات مع الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، في الساعات الأولى من فجر الأحد.
وقال محافظ حضرموت، اللواء «أحمد بن بريك»، في تصريحات نشرها مكتبه الإعلامي «إن الجيش بدعم من التحالف نفذ عمليات استباقية استهدفت مواقع لخلايا تنظيمي داعش والقاعدة، في مناطق روكب وبويش وربوة المهندسين بمدينة المكلا».
وأوضح المحافظ أن العملية أسفرت عن مقتل 13 مسلحا من «القاعدة»، وأسر اثنان آخران، فيما قتل جنديان وأصيب تسعة آخرون.
وأشار المحافظ إلى أن العمليات الاستباقية تمت بتعاون مع الأهالي، لافتاً إلى أن تلك العمليات «تبعث رسالة واضحة تؤكد أن حضرموت ليست حاضنة للقاعدة وأخواتها»، وفق تعبيره.
وقال المحافظ «إن المعركة ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية مفتوحة ولن تتوقف إلا بانتهاء الإرهاب وعودة السلام».
وبحسب مصدر في المكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت، فإن الجيش داهم منازل في مناطق روكب وبويش وربوة المهندسين، كان يتحصن فيها مسلحون من تنظيم «القاعدة».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن مواجهات اندلعت بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما شارك الطيران الحربي لقوات التحالف إلى جانب قوات الجيش اليمني.
وذكر أن حصيلة قتلى «القاعدة» التي أعلن عنها المحافظ أولية، حيث لازلت جثث بعضهم تحت الأنقاض نتيجة قصف الطيران للمنازل التي يتحصنون بها.
واستعاد الجيش اليمني السيطرة على مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت، في 24 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن ظلت أكثر من عام تحت سيطرة تنظيم «القاعدة».
وفي وقت سابق، هدد فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، «أنصار الشريعة»، دولة الإمارات بـ«الانتقام» بعد الخسارة التي تعرض لها في مدينة المكلا الاستراتيجية، بمحافظة حضرموت اليمنية.
وقالت صحيفة «المسرى» التي تتولى نشر أخبار تنظيم «القاعدة» في اليمن، في عددها الأخير، متوجهة بالتهديد إلى الإمارات: «على نفسها جنت براقش».
وأضافت: «بعد أكثر من عام من دخول أنصار الشريعة المدينة، وتقديم الخدمات وبناء المشاريع وبناء نموذج إداري ناجح» سارع التحالف بقيادة الإمارات «إلى غزو المكلا ومحاربة القاعدة».
وتوعد التنظيم في بيانه الإمارات بردة فعل لم يكشف تفاصيلها أو طبيعتها، متوعدا بالانتقام لهزيمته في المكلا، التي قال إنه «انسحب منها لتفويت الفرصة على العدو» مهددا بالثأر.