قالت وكالة «فرانس برس»، نقلا عن مسؤول يمني محلي، إن ما لا يقلّ عن 40 شخصاً قتلوا في سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت، اليوم الإثنين، جنود موالين للحكومة في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي البلاد. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» هذه الهجمات.
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 19شخصاً في هذه التفجيرات.
واستهدفت ثلاثة تفجيرات متزامنة نقاط تفتيش في المدينة الساحلية عند الغروب، بينما كانوا يتناولون إفطارهم، حسب المسؤول، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته.
وتبع ذلك تفجير رابع استهدف مقرا للاستخبارات العسكرية غربي المكلا.
وأضاف المسؤول: «أسفرت التفجيرات الأربعة عن مقتل 38 جندياً، إضافة إلى امرأة وطفل تصادف مرورهما في المكان».
وأكد أن انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة نفذوا التفجيرات.
من جانبها، أفادت «وكالة أعماق»، التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، إن من وصفتهم بـ«انغماسيين» من التنظيم هاجموا أهدافا بينها مقر مشترك لوحدات النخبة ومكافحة الإرهاب.
وخضعت المكلا لسيطرة تنظيم «القاعدة» سنة واحدة قبل أن تطردها القوات الموالية للحكومة، مدعومة من قوات «التحالف العربي» بقيادة السعودية في أبريل/نيسان الماضي.
والشهر الماضي، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن «عدداً صغيراً جداً» من القوات الأمريكية انتشر، أيضاً، حول المكلا دعماً للعملية التي قادتها قوات سعودية وإماراتية خاصة.
وتتمركز سفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وضمنها السفينة البرمائية الهجومية، «يو إس إس بوكسر»، بالإضافة إلى مدمرتين.
واستغل تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» فراغ السلطة الذي خلفه النزاع لتوسيع وجودهما في الجنوب والجنوب الشرقي.
وفي مايو/أيار أوقع اعتداء انتحاري وتفجير تبناهما تنظيم «الدولة الإسلامية» 47 قتيلاً من الشرطة في المكلا التي يسكنها قرابة 200 ألف نسمة.