الجيش الأمريكي يدرس زيادة وجوده في اليمن للتصدي لـ«القاعدة»

الجمعة 15 يوليو 2016 06:07 ص

قال جنرال أمريكي كبير إن جيش بلاده يدرس زيادة وجوده في اليمن للتصدي بشكل أفضل لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» استناداً إلى الزخم الموجه ضد التنظيم بعد هجوم ناجح قادته السعودية والإمارات على معاقل التنظيم في المكلا اليمنية.

وأضاف الجنرال «جوزيف فوتيل» الذي يشرف على القوات الأمريكية في المنطقة في مقابلة مع «رويترز» أمس (الخميس)، إن مجموعة متنوعة من المواقع قد تكون ملائمة لنشر القوات الأمريكية، لكنه لم يكشف عن المواقع المحتملة كما لم يشر إلى توصيات وشيكة في هذا الشأن.

وقال «فوتيل» متحدثاً من بغداد: «نريد أن يكون في مقدورنا العمل في بيئة أكثر أمناً للتركيز على المهمة الخاصة للغاية الموكلة إلينا هناك، والتي تركز بصورة أساسية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، وأضاف «سنحاول أن ننشر القوات أينما كان بإمكاننا القيام بذلك على أفضل وجه».

وعلى رغم الضربات الجوية الأمريكية المهمة ومنها غارة قتلت زعيم تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب العام الماضي، فقد تأثرت الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب بالحرب الأهلية في اليمن التي وضعت القوات الحكومية في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وأضعفت الحرب الحوثيين، ولكن في خضم الفوضى الناجمة عنها اجتاح تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» المنطقة الشرقية من البلاد وسيطر على المزيد من الأراضي وجمع عشرات الملايين من الدولارات من جراء إدارة ميناء المكلا ثالث أكبر ميناء في اليمن.

وعاد عدد قليل جدا من القوات الأمريكية إلى اليمن منذ سحبت واشنطن قواتها مطلع العام 2015 عندما اندلعت الحرب الأهلية. ورفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن عدد القوات الأميركية في اليمن لكنهم قالوا إن العدد صغير للغاية.

وفي الشأن العراقي، قال «فوتيل» إن من المتوقع أن يطلب الجيش الأمريكي الاستعانة بقوات إضافية في العراق بخلاف المئات التي أعلن عنها هذا الأسبوع في الوقت الذي تحقق فيه الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» نجاحا.

وقال الجنرال الأمريكي «بينما نواصل الحملة... أعتقد أننا سنطلب نشر بعض القوات الإضافية». ولم يكشف فوتيل عن أي أعداد.

وقال إن حجم الزيادات المحتملة في المستقبل لا يزال محل نقاش داخل الدوائر العسكرية، دون ذكر أي تفاصيل عن توقيت إرسال أي طلبات في هذا الشأن لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وتأتي تصريحاته بعد ثلاثة أيام من إعلان إدارة «ياراك أوباما» إرسال 560 جندياً إضافياً في إطار جهود لتسهيل هجوم عراقي لاستعادة الموصل ثاني كبرى المدن العراقية.

وسيعمل معظم هؤلاء الجنود انطلاقاً من قاعدة القيارة الجوية التي استعادتها القوات العراقية من «الدول لإسلامية» الأسبوع الماضي.

ويعتزمون استخدام القيارة كنقطة انطلاق للهجوم الذي يهدف إلى استعادة الموصل.

وأشار «فوتيل» إلى أن الطلبات القادمة ستتشكل وفقاً لمراحل خاصة من الحملة، مضيفا: «نحاول أن نوفق طلباتنا مع الأهداف المحددة التي نحاول تحقيقها على الأرض».

وستكون استعادة الموصل العاصمة الفعلية لتنظيم «الدولة الإسلامية» دفعة كبيرة لخطط رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» والولايات المتحدة لإضعاف التنظيم المتشدد.

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

القاعدة اليمن الجيش الأمريكي

محاربة «القاعدة» في اليمن طريق الإمارات لتوسيع نفوذها العسكري

مقتل عنصرين من «القاعدة» في غارة جوية أمريكية باليمن

لماذا حققت الإمارات نجاحات في مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن؟

مقتل 10 من تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في غارات جوية خلال أبريل الماضي

«القاعدة» يؤكد انسحابه من ميناء المكلا على الساحل الجنوبي لليمن

«القاعدة» ينسحب من إحدى مدن شبوة اليمنية عقب غارات لـ«التحالف العربي»

مقتل 7 يشتبه بانتمائهم لـ«القاعدة» في غارة لطائرة بدون طيار باليمن