بدأت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، التحقيق مع إمام مسجد، لسماحه بإلقاء الداعية «سعد البريك»، محاضرة في مسجد، دون الحصول على تصريح رسمي.
وكشفت صحيفة «عكاظ»، أن فرع وزارة الشؤون الإسلامية في محافظة رنية، شرق الطائف، بدأت التحقيق مع إمام مسجد العثمانية ومدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم في رنية، في مخالفته أنظمة الوزارة وتعليماتها حول فتح المجال للوعّاظ لإلقاء خطب بصفة غير رسمية.
وقال رئيس فرع الوزارة بالمحافظة «فلاح مفلح السبيعي»، أن أنظمة وإجراءات إلقاء المحاضرات تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية في فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة والإمارة وفق الإجراءات المعمول بها.
وأوضح أنه في عطلة رسمية، ولم يمنعه ذلك من تناول أمر إشكالية اختراق إمام مسجد العثمانية ومدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم في رنية، الأنظمة ومخالفة تعليمات رفع أسماء الدعاة والوعاظ ممن يلقون المحاضرات في المساجد.
وتابع أن إمام المسجد هاتفه قبل المحاضرة بليلة واحدة، وطلب السماح لـ«البريك» بإلقاء كلمته في المسجد بعد وصوله رنية، في مسعى للصلح، وعتق رقبة أحد المحكومين بالقصاص، غير أنه أوضح للإمام أنه في عطلة رسمية ونصحه بالتنسيق مع الرئيس المكلف، إلا أن الإمام لم يفعل، وأتاح لـ«البريك» إلقاء كلمته بعد صلاة المغرب في مسجد العثمانية.
وأوضح رئيس فرع الوزارة في رنية، أنه تقرر التحقيق مع إمام المسجد والاستماع لإفادته لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، مؤكدا أن فرع الوزارة يعمل على تسهيل مهمات الدعاة والوعاظ وفق الإجراءات النظامية المعروفة.
يشار إلى أن ملتقى نظمته وزارة الشؤون الإسلامية في الطائف، منتصف يوليو/ تموز الماضي، أوصى بحظر الخطباء والوعاظ غير المرخص لهم.
وانتقد أئمة وخطباء وعلماء شاركوا في الملتقى بعض من يتصدون للمحاضرات عقب صلوات الجمع دون علم أو دراية.
واقترح أحد المشاركين بنزع سلك المايكرفون من الخطيب غير المرخص له لمنع الخروقات والتجاوزات، كما حذر الملتقى من خطب التهييج والتحريض، وطالب بضرورة إعادة تأهيل بعض الخطباء علميا وشرعيا ونفسيا واجتماعيا وإلحاقهم بالدورات المستمرة وتوجيههم إلى معالجة قضايا الأمة وكشف الشبهات التي يحاول المنحرفون إضفاء الشرعية عليها.
كما نصح الملتقى الأئمة والخطباء والوعاظ بعدم الإطالة، وألا تتجاوز الكلمة ربع الساعة حتى لا تتشتت أذهان المستمعين بسبب طرق أكثر من موضوع.
