قال التحالف العربي في اليمن، إن قواته نجحت يوم الخميس باستدراج قوات من «الميليشيات الحوثية» والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، حاولوا مهاجمة المناطق الحدودية قرب السعودية، وتحديداً قبالة نجران، وقتلت 64 منهم وأسرت آخرين.
ونقلت فضائية «العربية» السعودية عن التحالف قوله إن القوات السعودية «نجحت بإحكام كمين والتعامل مع المهاجمين بالمدفعية وبمشاركة مروحيات الأباتشي وتمكنت من قتل 64 من الميليشيات، وأسر عدد منهم، وضبط أسلحة وقذائف كانت بحوزتهم».
وردت الميليشيات، بحسب الفضائية السعودية، على فشل الهجوم بإعدام 11 عنصراً من الحرس الجمهوري اليمني التابع لـ«صالح» لاتهامهم بالتخاذل، ما أدى لفشل الهجوم.
وفي المقابل نقلت وكالة «سبأ»، التابعة للحوثيين، نفي ما وصفته بمصدر عسكري صحة ما تناولته وسائل الإعلام السعودية «عن أسر عدد من الجنود اليمنيين في نجران».
وقال المصدر، إنه «لا صحة لذلك وأن معلومات مؤكدة عن لجنة الأسرى والمعتقلين أن السعودية أخذت عددا من الأسرى من جبهة مأرب».
ولم يعلق المصدر بالتأكيد أو النفي على ما ذكرته «العربية » بشأن مقتل 64 من مسلحي «الحوثي- صالح» في كمين للتحالف.
ومنذ أسابيع، يشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية معارك عنيفة وتبادلاً للقصف الصاروخي والمدفعي بين الحوثيين والقوات السعودية، بعد انهيار هدنة استمرت نحو 3 أشهر قادها زعماء قبليون، وأسفرت عن تهدئة وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل «الحوثيين» وحزب «صالح»، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
ويشهد اليمن حربًا، منذ 2015، بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحو «الحوثي» وقوات «صالح» من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.
ومنذ 26 مارس/آذار العام الماضي، يشن التحالف العربي (يضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح».
