زعمت وسائل إعلام إيرانية وحوثية أن القوات الحوثية قنصت اليوم السبت، جنديين سعوديين، ودكت القوة الصاروخية التابعة لها معسكر آل شهيد بمنطقة جازان جنوبي غرب المملكة.
وقال مصدر عسكري في جازان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين أنه تم قنص جنديين سعوديين أثناء تمركزهما في موقعي الفريضة والرمادي في الخوبة.
وأضاف المصدر أن القوة الصاروخية للحوثيين قصفت معسكر آل شهيد في قرية الحضن في جازان، لافتا إلى أن انفجارات كبيرة هزت المعسكر وشوهد حريق هائل.
ولم يتسن التأكد من صحة الخبر من مصدر سعودي رسمي.
لكن في وقت سابق اليوم، أصيب 5 مقيمين جراء سقوط قذائف أطلقها الحوثيون من الأراضي اليمنية على منطقة جازان.
وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني السعودي بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغاً عن سقوط عدد من المقذوفات العسكرية من داخل الأراضي اليمنية بمحافظة الطوال مما نتج عنها إصابة 5 مقيمين تم نقلهم إلى المستشفى.
والثلاثاء الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية مقتل 7 مدنيين في منطقة نجران (جنوب)؛ بينهم أربعة مواطنين سعوديين وثلاثة مقيمين لم تعلن جنسياتهم بعد.
وقتل العشرات من المواطنين السعوديين؛ بسبب القصف العشوائي الذي تنفذه الميليشيات الحوثية في اليمن على المناطق الحدودية مع السعودية.
ونجحت القوات السعودية في صد محاولات تسلل كثيرة للميليشيات الحوثية على الحدود في المنطقة، وسقط أيضا قتلى من الجنود السعوديين في اشتباكات وعمليات قصف على الحدود.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي عقدت في الكويت، بين الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ الربع الأخير لعام 2014، وكذلك تشكيل الحوثيين وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عربياً ضد مسلحي الحوثي، وقوات موالية للرئيس المخلوع «صالح»، تقول الرياض، إنه جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده.