مئات الآلاف يحتشدون في صنعاء تأييدا لـ«المجلس السياسي الأعلى»

السبت 20 أغسطس 2016 05:08 ص

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء منذ ساعات صباح اليوم السبت، توافد حشود كبيرة إلى ميدان السبعين في تظاهرة جماهيرية مؤيدة لتشكيل «المجلس السياسي الأعلى» لإدارة البلاد الذي أعلنت عنه ميليشيات «الحوثيين» والمخلوع «علي عبدالله صالح»، وأثار جدلا كبيرا، ولم يعترف به دوليا حتى الآن.

وقالت مصادر محلية لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن مئات الآلاف من اليمنيين احتشدوا في ميدان السبعين، وسط العاصمة، رافعين الأعلام اليمنية فقط، دون رفع أي أعلام أو شعارات أخرى.

وبحسب المصادر، فقد ردد المشاركون شعارات تندد بالعمليات التي تشنها قوات «التحالف العربي»، بقيادة السعودية في اليمن، إلى جانب شعارات مؤيدة لدور «المجلس السياسي الأعلى» في إدارة شؤون البلاد.

وحضر الفعالية رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»، «صالح الصماد»، ورئيس مجلس النواب والقائم بأعمال رئيس الوزراء وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية المناصرة لـ«الحوثيين» و«صالح».

وأغلقت العديد من شوارع العاصمة مع انتشار قوات أمنية تابعة لـ«الحوثيين» والحرس الجمهوري الموالي لـ«صالح»، في الطرقات ومداخل العاصمة.

وتعد هذه الفعالية، من أكبر الفعاليات التي شهدتها صنعاء، منذ بدء النزاع المسلح في اليمن قبل نحو عام ونصف.

من جهته، قال «الصماد»، اليوم السبت، إن البت في تشكيل الحكومة سيتم في الأيام القليلة القادمة.

وأضاف «الصماد»، في كلمة له أثناء الفعالية : «المجلس السياسي تلبية لطموحات الشعب كل الشعب واستجابة لمطالبه، وهناك تحديات ومصاعب جمة أمام المجلس وبكم أنتم نكون قادرين على مواجهة كل التحديات».

وطالب «الصماد»، من وفد «الحوثيين-صالح»، الذي شارك في مشاورات الكويت، بـعدم الجلوس مع المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، قبل العودة من سلطنة عمان واستشارة «المجلس السياسي الأعلى».

وتابع: «المبعوث الأممي بدا عاجزا عن استصدار تصريح بالسماح لطائرة الوفد الوطني بالعودة إلى صنعاء”.

وأشار «الصماد» إلى أنهم سيمدون أيديهم لكل دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني.

وشكل «الحوثيون» و«صالح»، نهاية يوليو/تموز الماضي، «المجلس السياسي» الأعلى لإدارة شؤون البلاد (داخليا وخارجيا)، ويتكون من 10 أعضاء من كلا الطرفين.

وبالتزامن مع ذلك، شنت مقاتلات «التحالف العربي»، غارات جوية على معسكر الحفا شرق العاصمة، ومعسكر ضبوة جنوب شرق العاصمة، إلى جانب معسكر الصمع بمديرية أرحب شمال صنعاء.

ولا تزال مقاتلات التحالف تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء العاصمة بشكل كثيف.

وتعثرت المفاوضات التي كانت تجرى بين الأطراف المتحاربة في الكويت بعد الإعلان عن تشكيل «المجلس السياسي» الذي اعتبرته حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» انقلابا على تلك المفاوضات.

وفي الوقت، ذاته أعلنت الولايات المتحدة، اليوم السبت، أنها سحبت عددا من مستشاريها العسكريين المشاركين في التحالف.

كما وصفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» الدعم الذي تقدمه للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بأنه متواضع وليس «شيكا على بياض».

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

اليمن صنعاء الحوثيين المجلس السياسي علي عبدالله صالح عبدربه منصور هادي التحالف العربي

وفد «الحوثي-صالح» يرفض لقاء «ولد الشيخ» في مسقط ويشترط إقامته في صنعاء

«الحوثيون» و«صالح» يعلنون البت في تشكيل حكومة باليمن خلال الأيام المقبلة

من هو «صالح الصماد» الذي أطلق عليه الحوثيون صفة رئيس الجمهورية؟

«ولد الشيخ» يزور مسقط اليوم السبت للقاء وفد «الحوثي» و«صالح» التفاوضي

روسيا تؤكد عدم اعترافها بـ«المجلس السياسي» اليمني

«ولد الشيخ» يلتقي «هادي» و«بن دغر» وروسيا تجدد عدم اعترافها بمجلس الانقلابيين

‏صحيفة مصرية مقربة من «السيسي» تنشر تشكيلة حكومة الحوثيين و«صالح»