قال «حسين أنصاري»، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، إن مطالب المملكة العربية السعودية التي وصفها بـ«المبالغ فيها» هي ما أدت إلى إفشال محادثات الكويت حول اليمن.
ونقلت وكالة أنباء «تسنسم» الإيرانية على لسان «جابري» قوله: «لا شك أن النهج اللامنطقي والمطالب السعودية المبالغ بها أديا إلى فشل مفاوضات الكويت والعودة إلى نقطة الصفر في جهود مندوب الأمم المتحدة».
وأضاف: «للأسف إن تأجيج الحرب مازال مستمرا وأن السعوديين باستهدافهم للمدارس والمستشفيات قد دخلوا مرحلة خطيرة من الاجراءات المناهضة للإنسانية حتى أن فرق الاغاثة والامداد الدولية واطباء بلا حدود لم يأمنوا من الهجمات الانتقامية لطائرات التحالف العدواني بقيادة السعودية».
ولفت «جابري» إلى أن «قرارات نواب الشعب اليمني ومن ضمنها تشكيل المجلس السياسي الأعلى، قانونية وتحظى بالاحترام،» على حد تعبيره.
تشهد السعودية اجتماعا مرتقبا لوزراء خارجية الدول الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من المقرر إجراؤه في جدة يومي 24 و25 أغسطس/آب الجاري، لبحث الملف اليمني.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أول من أمس الجمعة في بيان لها، أن وزير خارجيتها «جون كيري» سيتوجه إلى جدة، للقاء المسؤولين السعوديين ونظرائه الخليجيين ونظيره البريطاني والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».
وأضاف البيان أن المباحثات ستركز: «على تطورات الوضع في اليمن وسبل تحقيق السلام والاستقرار، وستتطرق أيضا إلى الوضع في سوريا وسبل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية».
ويأتي ذلك مع تصاعد المواجهات في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، ومديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى معارك شرسة تدور في مدينة تعز، وبعد أيام من تعليق مشاورات الكويت التي استمرت لأكثر من 3 أشهر، دون تحقيق أي نجاح في وقف الحرب.
وتعثرت جهود السلام في اليمن وكثفت السعودية مرة أخرى الحملة الجوية التي تقودها ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.
ويشهد اليمن حربا منذ حوالي عام ونصف العام، بين القوات الموالية للحكومة (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات «صالح»، من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.