كشفت مصادر في الحكومة اليمنية بالمملكة العربية السعودية، أن وفد الحكومة سيعود إلى الكويت الخميس لتقديم الشكر والعرفان لدولة الكويت الشقيقة على استضافتها لمباحثات السلام اليمنية»، مؤكداً أن «العودة بروتوكولية وللتأكيد على انتهاء المفاوضات».
وأكد المصدر أن «المفاوضات إذا استأنفت ستستأنف في بلد غير عربي، وهناك أكثر من اسم بلد أوروبي قد يستضيف المفاوضات».
إلى ذلك، نفت مصادر دبلوماسية أن تكون عودة الوفد الحكومي اليمني إلى الكويت، الخميس، هدفها استئناف المشاورات مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
ويقتصر الوفد على وزير الخارجية اليمني «عبد الملك المخلافي»، وعدد محدود من الأعضاء بينهم نائب رئيس الوفد «عبد العزيز الجباري» و«عبد الله العليمي».
وأضافت المصادر، أن المبعوث الدولي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» يحاول إصدار بيان دولي يثبت المبادئ التي تم الاتفاق عليها مسبقا، ويتضمن إعلانا برفع المشاورات لمدة شهر لتعقد في بلد آخر.
وطبقا للمصادر الدبلوماسية التي تحدثت لـ«سكاي نيوز عربية»، فإن البيان الدولي لن يحمّل أي طرف مسؤولية عرقلة المشاورات.
وكان الوفد الحكومي اليمني غادر الكويت، الاثنين، بعد رفض وفد الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» اقتراحا للأمم المتحدة، يهدف إلى إنهاء الأزمة التي يعانيها اليمن.
وبدأت مشاورات الكويت في أبريل/نيسان الماضي، لكنها فشلت في ردم الهوة بين الطرفين بسبب تعنت المتمردين ورفضهم لتنفيذ قرارات دولية، تقضي بانسحابهم من المدن التي استولوا عليها وإلقائهم السلاح والإفراج عن المعتقلين.
والأربعاء أخفق مجلس الأمن في الاتفاق على إصدار بيان يدعم ولد الشيخ أحمد، الذي يحاول الوصول إلى اتفاق سلام وإنهاء الحرب.
وكانت الحكومة الشرعية قد وافقت على اتفاق تقدمت به الأمم المتحدة، لكن المتمردين الحوثيين وحلفائهم رفضوه.
وفي 28 يوليو/تموز الماضي أعلن المتمردون الحوثيون تحالفهم رسميا مع صالح وحزبه الحاكم سابقا، من خلال إنشاء مجلس سياسي جديد لإدارة شؤون البلاد، في خطوة وصفها ولد الشيخ أحمد بأنها تقوض جهود السلام.