أعلنت منظمة «الصحة» العالمية، مساء أمس الجمعة، عن إحصائتها لضحايا حرب اليمن منذ مارس/أذار2015 ، مؤكدة مقتل 6 آلاف و600، حتى أواخر يوليو/تموز الماضي، فيما تم تسجيل 32 ألف و964 جريحاً عن نفس الفترة.
وصرح «مكتب المنظمة» باليمن، في تقريره الذي نشر على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في عدد الوفيات والإصابات الناتجة عن الصراع الدائر في اليمن، منذ مارس/ أذار وحتى أواخر يوليو/ تموز 2016، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. بحسب وكالة «الأناضول» التركية.
وركز التقرير على «رغم ذلك الانخفاض، إلا أن المرافق الصحية التي استنزفت مواردها، ما تزال في وضع لا يؤهلها لتقديم الرعاية الكافية للجرحى».
وأكد التقرير، أن أعلى نسبة سقوط قتلى نتيجة الحرب منذ اندلاعها، تم تسجيلها في شهر يوليو/تموز 2015، حيث قتل ألف و94 شخصاً، يليه شهر مايو/أيار من ذات العام إذ بلغ عدد القتلى 964 شخصاً، ويأتي يونيو/حزيران في المرتبة الثالثة بـ873 شخصاً قتلوا أثناء المعارك.
وأبرز التقرير تراجع نسبة القتلى في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، حيث سُجل 271 في أكتوبر/تشرين الاول من ذات العام، ثم 117 في شهر ديسمبر/كانون الأول، وذلك لانخفاض ضراوة المعارك وهجمات التحالف على اليمن.
وما يزال اليمن يشهد حربًا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، مدعومة بقوات «التحالف العربي» بقيادة السعودية، من جهة، والقوات الموالية لـ «الحوثيين، والرئيس السابق «علي عبدالله صالح ، من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية وصحية بالغة الصعوبة.
وشهدت الأشهر الماضية من العام الجاري، والتي تخللها هدنة إنسانية وصفها المراقبون بـ «الهشة»، في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، انخفاضاً في سقوط القتلى، حيث سُجل سقوط 611 قتيلاً فقط، مقارنة بـ 5 آلآف و989 شخصا قتلوا خلال عام 2015.
الجرحى
أما في جانب الإحصائيات الخاصة بالجرحى، فأفاد التقرير، أن معدل للجرحى منذ بدء الصراع، تم تسجيله في شهريّ يوليو/ تموز ويونيو/ حزيران من العام الماضي، فيما رصدت المنظمة العالمية 6 آلآف و265 جريحاً و5 آلاف و268 جريحاً على التوالي في الشهرين.
كما نتج عن الحرب، وفقًا لآخر إحصائيات «الأمم المتحدة»، في هجرة 2.8 مليون من المقيمين باليمن داخلياً، و170 شخصاً إلى خارج البلد بشكل كُلي.
ونبهت منظمة «الصحة» العالمية إلى أن نسبة سقوط المصابين قلت بشكل ملموس خلال العام الجاري، حيث سجّلت الأشهر الماضية منه سقوط 4 آلآف و687 شخصًا، مقارنة بـ 28 ألف و277 في الأشهر التسعة التي شهدت الحرب منذ مارس/ أذار 2015.
ومن ناحية أخرى كانت مصادر في وفدي حكومة «عبد ربه منصور هادي» والحوثيين إلى مفاوضات الكويت، أكدتا تعثر الحوار رغم عرض مبعوث الأمم المتحدة «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» تصورًا على الطرفين حول تسوية الأزمة.
وعُقدتْ الجولة الأخيرة من الحوار مساء الثلاثاء 14 يونيو/حزيران في قصر بيان الكويتي بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة .
وقال وزير الخارجية في حكومة «هادي عبد الملك المخلافي» إن مفاوضات الكويت بين وفد الحكومة من جهة ووفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي التابع للرئيس السابق «علي عبدالله صالح، وصلت إلى طريق مسدود، واتهم «المخلافي» «الحوثيين» بأنهم «يتفاوضون من أجل إضاعة الوقت»، ولا يلتزمون بالمرجعيات.
وانطلقت المباحثات في الكويت الخميس 21 من أبريل/ نيسان الماضي بين أطراف الصراع في اليمن برعاية الأمم المتحدة بعد تأجيلها بسبب خروقات الهدنة وجدول أعمال المفاوضات.