حذفت الأمم المتحدة المملكة العربية السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة من القائمة السوداء في تقريرها السنوي عن الأطفال والصراع المسلح الذي يغطي عام 2015، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام، «بان كي مون»، رفع اسم التحالف انتظارا لمراجعة التقرير بشأن الضحايا الأطفال باليمن.

وأضاف المتحدث: «يقبل مون اقتراح المملكة العربية السعودية باستعراض الأمم المتحدة إلى جانب التحالف بقيادة السعودية الحالات والأرقام المذكورة في النص، ويشارك الأمين العام المملكة الهدف الذي يعكس تقريرا على أعلى مستوى من الدقة الممكنة».

وتابع المتحدث:«وفي هذا الصدد، يدعو الأمين العام التحالف لإرسال فريق إلى مدينة نيويورك في أقرب وقت ممكن لإجراء مناقشات مفصلة، قبل مناقشة مجلس الأمن لتقرير المقرر حاليا لشهر أغسطس/ آب المقبل. وفي انتظار نتائج الاستعراض المشترك، يزيل الأمين العام التحالف من القائمة السوداء المرفقة في التقرير».

وكان مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة، «عبدالله المعلمي»، قد أكد عدم قبول السعودية بإدراجها ودول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في ما وصفه بـ«قوائم مسيئة» تابعة للأمم المتحدة، ورفض اتهام المملكة بانتهاك القانون الدولي، وذلك في مؤتمر صحافي له، الاثنين، أكد فيه أن رفع اسم التحالف من القائمة «نهائي».

وقال «المعلمي»: «إننا منزعجون غاية الانزعاج من التقرير الذي صدر من الأمين العام الذي يتحدث عن العنف ضد الأطفال في اليمن، وإن التقرير غير إيجابي ومبني على معلومات غير صحيحة، ولم يراعى في إعداد التقرير الخطوات والإجراءات الواجب مراعاتها، إضافة إلى أنه يغفل الدور الكبير الذي تقوم به المملكة وشقيقاتها من دول التحالف، المتمثل في استعادة الشرعية بما فيها قرار 2216، وتقديم المعونات الانسانية للشعب اليمني الشقيق»،حسبما نقلت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية.

وأضاف «المعلمي» أن التقرير «يغفل عن دور المملكة والتحالف في استعادة الشرعية باليمن»، «مطالبا بتصحيح التقرير فورا، ومبينا أن الأرقام التي تحدث عنها التقرير مبالغ فيها»، وتابع أن «الحوثيين وأنصار المخلوع صالح هم من قاموا بتجنيد الأطفال والزج بهم في هذه الحرب».

وعلق «المعلمي»: «علينا أن نسأل أنفسنا لماذا أزيل اسم إسرائيل من القائمة المتهمة بجرائم ضد الأطفال، وهي تاريخيا متهمة بمهاجمة المدارس، وهذا يخبرنا أن هناك خطأ يحدث».

ومنذ بدء الصراع في اليمن قتل أكثر من 1000 طفل في المواجهات بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات الحوثي.

وبحسب تقارير حقوقية فإن الحوثيين قاموا بتجنيد قرابة 2500 طفل بين سن 7 و12 عاما وتم دفعهم إلى جبهات القتال.

وتسببت الحرب في اليمن بحرمان نحو مليوني طفل من مواصلة تعليمهم.