الرياض: لقاء «بن سلمان» مع «كي مون» محدد قبل «القائمة السوداء» وسيعقد الأربعاء

الأحد 19 يونيو 2016 09:06 ص

قال «عبد الله المعلمي»، سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، إن ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، الذي يزور حاليا الولايات المتحدة، سيلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أن اللقاء كان مبرمج قبل التقرير المسيء.

وذكر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن لقاء ولي ولي العهد بالأمين العام للأمم المتحدة مجدول مسبقًا، وليس له علاقة بتداعيات التقرير الدولي حول اليمن المتعلق بوضع التحالف في القائمة السوداء قبل التراجع عن ذلك، التي وصفها بـ«سحابة صيف عابرة».

وأشار إلى أن «علاقة السعودية بالمنظمة الدولية ممتازة»، ولا صحة لأي تسريبات بأن المملكة هددت الأمم المتحدة، بسحب دعمها عن برامجها في مختلف دول العالم، لافتا إلى أن «التهديد ليس من أساليب بلاده».

وأوضح «المعلمي» أن اللقاء سيبحث سبل تطوير العلاقة المتميزة والتعاون والتفاهم، بين الأمم المتحدة والسعودية، كما سيناقش قضايا منطقة الشرق الأوسط، وفي طليعتها اليمن وسوريا وفلسطين، وما يختص بتنفيذ القرارات الأممية لحل تلك القضايا، وتخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين.

وأثارت الأمم المتحدة، الجدل بعد تصنيفها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن ضمن اللائحة السوداء، للاعتداء على حقوق الطفل، وهو ما عرضها للانتقادات، لتجاهلها الدور الإنساني الذي يقوم به التحالف وعلى رأسه السعودية هناك، لكن المنظّمة تراجعت عن قرارها ورفعت اسم التحالف من القائمة.

وفي وقت سابق، قال «كي مون» إنه وافق على «اقتراح السعودية بأن تستعرض الأمم المتحدة والتحالف العربي بقيادة السعودية الحالات والأرقام المذكورة في نص التقرير معا».

وأضاف أنه يشاركها الهدف في ضرورة أن يعكس التقرير أعلى مستوى من الدقة الممكنة.

فيما أشاد مدير العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة، «جون غينغ»، بالدور الإنساني الذي تلعبه السعودية في اليمن، مستعرضا الجهود التي يقوم بها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» والحكومة السعودية، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني التي وصفها بأنها «مؤسفة».

وقال المسؤول الأممي إن السعودية من خلال «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» تقدم الخدمات لكثير من المحتاجين اليمنيين في كل أنحاء اليمن، مشيرا إلى «التبرع السخي الذي قدمته المملكة العام الماضي للأمم المتحدة لدعم عملياتها الإنسانية في اليمن».

وقال إننا نرحب بالمساهمات السعودية الكبيرة للمناطق المحتاجة باليمن، فهي تقدم كثيرًا من تلك المساعدات عن طريق المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن.

ورفض «غينغ» أن تكون المنحة المقدمة لليمن من السعودية العام الماضي تتعارض مع مبادئ الدائرة الإنسانية بالأمم المتحدة، لكون السعودية تقود التحالف لاسترداد الشرعية في اليمن.

وقال إن الشؤون الإنسانية تلقت مساعدات مالية من بعض أعضاء الأمم المتحدة، التي كانت طرفًا أو لها مشاركة بشكل ما في العراق وأفغانستان (وهنا يقصد الولايات المتحدة والدول الأوروبية).

وتابع: «لم تطلب السعودية أن تكون معونتها لليمن التي بلغت العام الماضي 245 مليون دولار مشروطة بأمر سياسي أو غيره».

وكانت السعودية، قد وجهت الأربعاء الماضي، رسالة عاجلة إلى «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، من أجل تحرك يهدف لتدارك انهيار الوضع الإنساني المتفاقم في سوريا.

ودعت السعودية في الرسالة، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي و59 دولة، إلى التحرك من أجل وقف انتهاكات النظام السوري ضد المدنيين العزل، مبدية قلقها العميق بشأن الأوضاع الإنسانية الخطيرة والمتواصلة في سوريا، مؤكدة ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كامل من دون أي عائق إلى محتاجيها، وذلك تماشيا مع قرارات مجلس الأمن.

وشددت الرسالة على أهمية تحقيق تقدم على المسار الإنساني حتى يمكن إنجاز دفعة مماثلة على المسار السياسي والعودة لطاولة الحوار، محملة مجلس الأمن مسؤولية القيام بذلك، ومؤيدة ما نتج عن اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا في السابع عشر من الشهر الماضي، ووقعت 9 دول على الرسالة الإنسانية العاجلة، في حين تبنتها 59 دولة.

وكان «ستيفان دوغريك»، المتحدث باسم «بان كي مون»، قال في مؤتمر صحفي أمس الأول، عقده بمقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك، إن مكتب الأمين العام، تلقى طلبا من الأمير «محمد بن سلمان»، لعقد لقاء مع المسؤول الأممي، مشيرا إلى أنه لم يتم على  الفور تحديد موعد لذلك الاجتماع.

ووصل ولي ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، في زيارة رسمية هي الثالثة له خلال عام.

ويبحث الأمير السعودي مع مسؤولين أمريكيين خلال الزيارة، عددا من الملفات الاستراتيجية الهامة تشمل العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون الأمني، ومتابعة نتائج القمة الخليجية التي شارك فيها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض في أبريل/ نيسان الماضي، وقضايا إقليمية، مثل الأزمة السورية، والوضع في اليمن والعراق وليبيا، إضافة إلى مكافحة الإرهاب، وجهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان السعودية باني كي مون

صحف السعودية: الاقتصاد يتصدر أجندة «بن سلمان» في محطته الثانية بأمريكا

صحف السعودية: لقاء «بن سلمان» و«أوباما» جسد شراكة عميقة ووجهات نظر متناغمة

«بن سلمان» يعقد اجتماعات مع شركات تصنيع عسكري في واشنطن

مسؤول أممي: «محمد بن سلمان» يطلب لقاء «بان كي مون»

«أوباما» خلال استقبال «بن سلمان»: ملتزمون بالعمل مع الرياض لدعم استقرار المنطقة

«بن سلمان» يلتقي رؤساء كبرى الشركات التكنولوجية بوادي السليكون

بالصور.. «بن سلمان» يلتقي مؤسس فيسبوك

في لقاء مع «بن سلمان»..«بان كي مون» يحث السعودية على «حماية أطفال اليمن»

ضحايا الحرب في اليمن ... المعاناة والابتزاز السياسي

أمير الكويت يلتقي «بان كي مون» ويمنحه وساما لـ«جهوده في السلام الدولي»

«بان كي مون» يحذف المملكة والتحالف العربي من القائمة السوداء بشأن أطفال اليمن