أظهرت دراسة حديثة أن العاصمة اللبنانية بيروت صارت مدينة تستنزف سكانها، حيث ترتفع فيها أسعار الإيجارات وكلفة الوجبات.
وكشف مؤشر «نامبيو» حجم الرفاهية في لبنان التي تتنعم بها فئة قليلة جدا على حساب الغالبية.
وأوضح المؤشر أن أسعار البقالة مرتفعة، وكذلك كلفة الوجبات خارج المنزل، وكلفة إيجار المنزل، وكلفة النقل.
وبين أن بيروت رابع أغلى مدينة بين 18 مدينة عربية، وهي في المرتبة 181 بين 382 مدينة في العالم، وفي المرتبة الثانية كأغلى مدينة بين مدن بلدان الشرق الأوسط ذات الدخل المتوسط والمرتفع.
ويتكون مؤشر «نامبيو» من مجموعة عناصر أساسية هي البقالة والمطاعم والنقل والخدمات والإيجارات، ويقيسها مقارنة مع مؤشرات مدينة نيويورك، كما أنه يعتمد على الأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية ويأخذ بالاعتبار عدد المقيمين في كل مدينة.
وكشفت نتائج المؤشر عن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في مدينة بيروت أكثر من مدينة أكرا في غانا، وأكثر من مدريد في إسبانيا ومن كيتشنر في كندا، إلا أنها أقل غلاء من مدينتي توكسن وأوكلاهوما في الولايات المتحدة، ومن بلفاست في بريطانيا.
وذكر أن استهلاك السلع في المدينة هو أقل كلفة من لواندا في أنغولا، فضلا عن أنها أقل غلاء من مدينة الكويت، ودبي، والدوحة.
وتصنف مدينة بيروت في مؤشر الإيجارات أنها في المرتبة 66 بين أغلى الإيجارات في العالم، وهي في المرتبة الرابعة كأغلى إيجارات بين المدن العربية.
ويعد إيجار شقة في بيروت هو أغلى من نيو أورلينز في الولايات المتحدة، ومن ميلان في إيطاليا، ومن مدينة الكويت.
وبحسب المؤشر حول البقالة، فإن بيروت أغلى من مدينة بون في ألمانيا، ومن مدينتي أثينا وشانيا في اليونان.
أما بحسب مؤشر المطاعم الذي يقيس أسعار الوجبات والمشروبات والملاهي مقارنة مع الأسعار المماثلة في مدينة نيويورك، فقد تبين أن لبنان يأتي في المرتبة 165 بين أغلى المدن عالميا، وفي المرتبة الثالثة بين أغلى المدن العربية.
وسجل مؤشر المطاعم في بيروت أغلى من موبيل وكولومبوس في الولايات المتحدة، ومن طوكيو في اليابان.