«الوليد بن طلال»: أنقذت «ترامب» من الإفلاس وانقلابيو تركيا أخطر من «الدولة الإسلامية»

الاثنين 22 أغسطس 2016 09:08 ص

جدد رجل الأعمال والملياردير السعودي الشهير «الوليد بن طلال»، التأكيد بأنه قام بنفسه في وقت سابق بإنقاذ المرشح الرئاسي الأمريكي «دونالد ترامب» مرتين من الإفلاس، واصفا إياه بـ«الرجل السيئ».

وقال في حوار مع جريدة «حرييت» التركية، إنه قام حينما كان ترامب مهددا بالإفلاس بشراء الفنادق التي يملكها بعد أن استحوذت عليها البنوك وبدأت تطالبه بدفع الديون التي أخذها منها.

وأكد «بن طلال» الذي يقضي عطلته الصيفية في تركيا لأول مرة بعد الانقلاب العسكري الفاشل أن اليخت الذي استعمله للقدوم إلى شواطئ أنطاليا (جنوب غرب تركيا) هو نفسه اليخت الذي اشتراه سابقا من ترامب حينما كان معرضا للإفلاس.

على صعيد آخر، أوضح «بن طلال» أنه اختار قضاء عطلته الصيفية بأنطاليا التركية ككل سنة من أجل إيصال رسالة شخصية للشعب التركي ورئيسه.

وصرح بأنه لم يرد أن يلغي زيارته الحالية رغم محاولة الانقلاب الأخيرة وما رافقها من أحداث عاشتها تركيا في 15 يوليو/تموز الماضي، قائلا: «بل قررت القدوم بعد سماعي بما حدث لأؤكد أنه لا ينبغي أن تترك تركيا لمجموعة أخطر بكثير من تنظيم الدولة الإسلامية لتلعب لعبة سيئة لا يحبذها أحد».

وأعرب «بن طلال» عن وقوفه إلى جانب الشعب التركي ورئيسه المنتخب «رجب طيب أردوغان» في وجه الانقلابين، قائلا: «إن خطورتهم تشكل تهديدا حقيقيا قد يكون أكبر من ذلك الذي يشكله الدولة الإسلامية كونهم يعملون في السر دون خطط علنية»، على حد تعبيره.

ووصف «بن طلال» الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بـ«الظاهرة الفريدة»، شأنها شأن مؤسس الجمهورية التركية «مصطفى كمال أتاتورك»، الذي أرسى قواعد الديمقراطية لتصبح بلاده نموذجا للإسلام المعتدل، وفق قوله.

وأضاف: «لدينا العديد من المشاريع الاستثمارية هنا في تركيا، فنادق وشركات كبيرة تعمل في قطاعات مختلفة، وما زلنا على استعداد لدعم الاقتصاد التركي»، مؤكدا نيته البدء في عدد من المشاريع الجديدة بعد أن أثبتت تركيا قوتها بإفشال محاولة الانقلاب الأخيرة.

وقال «بن طلال»: «كما تعلمون لقد كان الملك سلمان أول المتصلين بالرئيس التركي لتهنئته بعد فشل محاولة الانقلاب».

وأشار إلى أن المملكة تعتبر تركيا دولة صديقة لا يمكن الاستغناء عنها، مضيفا: «جرت العادة أن تحذر السلطات السعودية رعاياها من السفر للمناطق التي تشهد توترات مختلفة، لكن هذا لم يحدث بعد محاولة الانقلاب الأخيرة وفي هذا دلائل كثيرة تؤكد عمق العلاقات بين الدولتين».

وأكد أن الحديث عن دعم السعودية لجماعة «فتح الله كولن»، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، مجرد إشاعات تطلقها بعض الجهات المغرضة، لا أساس له من الصحة.

من جهة أخرى، قال «بن طلال» إنه سيترك ثروته للجمعية الخيرية التي أنشأها، وتديرها 10 سيدات من العالم الإسلامي، ليثبت للعالم أن الإسلام يعطي المرأة حقوقها كما الرجل.

وذكر أن الجمعية الخيرية التي أسسها خلال السنوات الماضية تعد واحدة من أكبر الجمعيات في العالم الإسلامي، لافتا إلى أنه سيتبرع بثروته البالغة 32 مليار دولار للجمعية التي تديرها السيدات، ليثبت للعالم أن الإسلام يعطي المرأة حقوقها، خلافا لما تروجه بعض الجهات التي تمثل الإسلام وفقا لأهوائها.

وكان رجل الأعمال السعودي الملياردير الأمير «الوليد بن طلال»، وصل في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري إلى منطقة كيمير السياحية التابعة لمدينة أنطاليا التركية بواسطة يخته السياحي الفاخر وسط اهتمام وتركيز إعلامي تركي على الزيارة التي ينفق فيها الأمير مبالغ طائلة في فنادق ومطاعم وأسواق المدينة التي يحل بها.

وعادة ما تقابل زيارات «بن طلال» إلى تركيا باهتمام كبير من قبل سكان المدينة التي يحل فيها، إضافة لتجمع عدد من الصحفيين والمصورين في المناطق التي يزورها مع تركيزهم على المبالغ التي ينفقها في كل جولة.

يأتي ذلك بعد نحو شهر من قيام عسكريين أتراك بمحاولة انقلاب فاشلة على الحكومة المنتخبة منتصف يوليو/تموز الماضي.

وتمتاز مدينة أنطاليا (عاصمة السياحة التركية) بجمال ساحر وطبيعة خلابة فهي تقع بين جبال طوروس وشواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتحوي الكثير من الفنادق والمنتجعات والشواطئ العامة المزدحمة بالسياح، والمقاهي والمطاعم، كمنتزه أتاتورك، المتحف المائي، مدينة الملاهي، متحف أنطاليا، المدينة المصغرة، أوليمبوس تيليفريك ومجمعات تجارية متنوعة.

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا الولايات المتحدة الوليد بن طلال دونالد ترامب رجب طيب أدوغان الدولة الإسلامية الانقلاب

أمير قطر يوجه بدفع تبرعات لأسر ضحايا الانقلاب في تركيا

تركيا تطيح بسفيرها لدى أبوظبي على خلفية حملة التطهير الواسعة

سفير تركيا لدى الرياض يشيد بمواقف السعودية الرافضة لمحاولة الانقلاب

‏حلفاء تركيا عقب الانقلاب.. حماس قطري وتباطؤ سعودي ودهاء إيراني

«الوليد بن طلال» يقضي إجازته في مدينة أنطاليا التركية

منح «الوليد بن طلال» وسام جوقة الفنون والآداب الفرنسي