صرح وزير الدفاع (الإسرائيلي) «أفيغدور ليبرمان»، اليوم الثلاثاء، إن إعادة إعمار قطاع غزة «مشروط بنزعه من السلاح».

 وأضاف «ليبرمان» عبر تصريحات ألى بها خلال جولة له في معسكر شمالي البلاد، وفق ما نقلته الإذاعة (الإسرائيلية) العامة الرسمية.

وأكد وزير الدفاع (الإسرائيلي) «موقفي معروف ويقضي بالترميم مقابل نزع السلاح في قطاع غزة. هذه هي المعادلة. لا يمكن لـ(إسرائيل) أن تسمح بتسلح حركة حماس».

وأضاف: «من يتحدث عن رفع الحصار فإن جوابي هو: لا مشكلة في ذلك ولكن الترميم في قطاع غزة يقابله تجريد القطاع من السلاح».

ومن جديد اتهم ، «ليبرمان» حركة حماس بـ«استخدام الأموال من أجل التسلح وحفر الأنفاق»، ذاكراً أن السبب «لأنها تعلم أن (إسرائيل) والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سيهتمون بسكان القطاع في حالة حصول أزمة إنسانية هناك».

وتواصل السلطة الفلسطينية و«حماس» ومنظمات فلسطينية وعربية ودولية شكواها من القيود التي تضعها (إسرائيل) على دخول مواد البناء إلى غزة.

ومن جانبها أكدت حركة «حماس» أنها لن تقبل بالمساومة حول إعادة إعمار قطاع غزة، مقابل نزع سلاح المقاومة.

وقصفت مقاتلات حربية (إسرائيلية)، مساء أمس الأول الأحد، بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وقالت (إسرائيل) إن ذلك ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من غزة باتجاه الأراضي المحتلة.

وطال قصف الطيران (الإسرائيلي) عدة مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية شمال قطاع غزة، ومنها منطقة كلية الزراعة في بلدة بيت حانون وأراض زراعية فارغة شرق البلدة، كما تعرضت البلدة إلى قصف مدفعي أيضا.

ومن جانبها حملت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في تصريح على لسان «سامي أبو زهري»، الناطق باسمها ، (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة.

وقالت إنه «يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع».

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة بسقوط خمسة إصابات في الغارات الأخيرة، اثنان منها طفيفة وثلاثة جراء الهلع الشديد بسبب شدة الغارات.

وقال الناطق باسم الجيش (الإسرائيلي) «أفخاي إدرعي»، في بيان أصدره، إن طائرة من سلاح الجو (الإسرائيلي) أغارت الليلة على ما سماه «عدة أهداف إرهابية تابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة».

وأوضح أن «الغارات على قطاع غزة جاءت ردًا على اطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية».

وأشار إلى أن «قذيفة صاروخية اطلقت في وقت سابق من الأحد الماضي من قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت الأمر الذي يعد تهديدا لأمن مواطني (إسرائيل) وخرقًا لسيادة الدولة»، حسب نص البيان.

وكان القصف الصاروخي (الإسرائيلي) استهدف ظهر الأحد منطقة الحاووز في بلدة بيت حانون ما أسفر عن أضرار مادية في المنازل المجاوره للمكان المستهدف فضلا عن أضرار في خزان مياه كبير في المنطقة.

ويُشار إلى أن (إسرائيل) شنت حرباً على قطاع غزة، في السابع من يوليو/ تموز 2014، أسفرت عن قتل 2320 فلسطينياً، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.