القوات الخاصة التركية: من التصدي للانقلاب .. إلى خط المواجهة في قتال الدولة الإسلامية

الأربعاء 24 أغسطس 2016 03:08 ص

تلعب القوات الخاصة التركية دورًا أساسيًا في العملية التي أطلقت في تمام الساعة 04:00 صباحًا، اليوم 24 أغسطس/آب لدعم الجيش السوري الحر في معركة تحرير بلدة جرابلس من أيدي قوات تنظيم الدولة الإسلامية.

ووفقًا لمصدر عسكري تحدث بشرط عدم الإفصاح عن هويته، فإنّ القوات الخاصة التركية «مثل نظيراتها الأمريكية والروسية والبريطانية، إلى آخر ذلك. لا تشارك في القتال فعليًا بشكل مباشر، بل تقود بعملية الدعم لتحركات الجيش السوري الحر».

وتعمل القوات الخاصة التركية تحت إمرة الفريق«زكي أكزاكالي»، والذي تمت رؤيته من قبل مراسلين على «خط الصفر» للحدود التركية السورية هذا الصباح.

وقد تمت ترقية «أكزاكالي» لهذه الرتبة بواسطة المجلس العسكري الأعلى (ياس)، برئاسة رئيس الوزراء «بن علي يلدريم» في أول اجتماع للمجلس منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز.

ولعب «أكزاكالي» دورًا رئيسيًا في إفشال محاولة الانقلاب حين كان يرأس أحد اللواءات حين اكتشف أن نائبه العميد «صالح ترزي» كان عضوًا نشطًا في العصبة العسكرية التي قادت المحاولة.

وكان «ترزي» بالفعل مسؤولًا عن العمليات الخاصة بطول الحدود السورية أو عبرها عند الضرورة. ولم يكن من المفترض أن يترك موقعه ليلة محاولة الانقلاب، لكنه كان هناك في مدينة أنقرة لمداهمة مقرات القوات الخاصة بالقرب من المدينة والاستيلاء عليها.

وكان «أكزاكالي» قد حوصر داخل مقر القوات الخاصة أثناء المؤامرة، ولكنه تمكن من الإتصال بحارسه الشخصي الرقيب أول «عمر هالزديمير» وأخبره أن «ترزي» خائنًا وأمره بمنعه من دخول المبنى وإن تطلب ذلك إطلاق النار عليه وقتله، طالبًا منه حسب شهادة «أكزاكالي» أن يقوم بالمهمة وإن كان الثمن «استشهاده».

وحالما تلقى «هالزديمير» الأوامر، تقدم نحو الجنود المتقدمين مع «ترزي» نحو المبنى. وأمرهم بالتوقف، لكنهم بدلًا من ذلك، انهالوا عليه بوابل من الرصاص فأردي قتيلًا.

تمكن «أكزاكالي» فيما بعد من السيطرة، وبمساعدة الجنود الموالين للحكومة تمكن من السيطرة على قاعدة «أكينجي» بعد أن استولى عليها المتآمرون، لاستخدامها في عملياتهم المركزية. وكانت هي أيضًا النقطة التي يحتجز بها كبار الضباط المختطفين، ومثل تحريرهم نقطة تحول في محاولة الانقلاب.

ونظيرًا لذلك، فقد أطلق إسم «أكزاكالي» فيما بعد على عدد من الأماكن مثل المدارس والحدائق العامة، وتمت ترقيته، والآن يقود القوات الخاصة في عملية دعم قوات الجيش السوري الحر في معركة تحرير جرابلس.

وكشفت الوثائق التي تم ضبطها مع محتجزي رئيس هيئة الأركان المشتركة، والمقبوض عليهم حاليًا، أنه في حالة نجاح محاولة الانقلاب، فإن «ترزي» كان سيعين قائدًا للقوات الخاصة، وكان سيتم عزل «أكزاكالي»، إن لم يكون مصيره أسوأ من ذلك.

المصدر | حرييت ديلي نيوز

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا جرابلس الدولة الإسلامية القوات الخاصة الجيش السوري الحر الانقلاب التركي الفاشل

الخارجية الروسية تعرب عن «قلقها العميق» إزاء الأحداث على الحدود السورية التركية

الجيش التركي يبدأ عملية عسكرية ضد «الدولة الإسلامية» في جرابلس

تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية وتصر على السيطرة على جرابلس

تركيا: مجلس الشورى العسكري يحيل 586 عقيدا إلى التقاعد

«عمر خالص»:بطل تركي ..قُتِلَ ولم يسلم مقر «القوات الخاصة»

«بايدن» يعتذر عن تأخر زيارته لتركيا ويبدي أسفه لوجود «كولن» في الولايات المتحدة