«بايدن» يعتذر عن تأخر زيارته لتركيا ويبدي أسفه لوجود «كولن» في الولايات المتحدة

الخميس 25 أغسطس 2016 07:08 ص

أعرب نائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن» عن أسفه لوجود الداعية التركي «فتح الله كولن» في أراضي الولايات المتحدة وليس في دولة أخرى، مؤكدا أن القضاء الأمريكي هو من سيقرر مصيره.

وأعتذر «بايدن»، عن عدم مجيئه إلى تركيا فور فشل المحاولة الانقلابية، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» كان من أول المسؤولين الدوليين الذين أجروا اتصالا مع الجانب التركي، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي.

وقال «بايدن»: «الولايات المتحدة تدعم حليفتها تركيا، ودعمنا مطلق، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال زعزعته».

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الذي استقبله في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وردا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن عدم مجيئه إلى تركيا فورا عقب المحاولة الانقلابية، قال «بايدن»: «الشعب الأمريكي يقف إلى جانبكم، وباراك أوباما كان أول المتصلين، أعتذر، ليتني تمكنت من المجيء إلى هنا من قبل».

واستذكر «بايدن» أن الانقلابيين جاؤوا بمروحية لاقتحام الفندق الذي كان يقيم فيه «أردوغان» ليلة المحاولة الانقلابية؛ حيث نجا بعد مغادرته مع أسرته قبل 15 دقيقة من وصول الانقلابيين.

وتابع: «قد يصعب على الشعب التركي إدراك أن الرئيس أوباما لا يملك الصلاحيات لإرسال أي شخص إلى دولة أخرى»، في إشارة إلى مطالبة تركيا بتسليم «فتح الله كولن»، مؤكدا أن المسؤولين الأمريكان ليسوا فوق الدستور، وأن المحاكم هي التي تستطيع ذلك (البت في مسألة تسليمه).

ولفت «بايدن» إلى أنه يتعين على الشعب التركي أن يدرك أنه ليست هناك سبب يستدعي الولايات المتحدة لحماية شخص ارتكب خطأ أو حماية «كولن».

وأكد «بايدن» أن الجانب الأمريكي مصمم على إدراج كل الأدلة مهما كانت صغيرة التي تقدمها تركيا أو التي ستتوصل إليها الولايات المتحدة، فيما يتعلق بإدانة فتح «كولن» بالتورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. 

وبخصوص عملية درع الفرات التي بدأتها تركيا أمس الأربعاء، مع «الجيش السوري الحر»، لتحرير مدينة جرابلس السورية، القريبة من الحدود التركية، قال «بايدن»: «نحن نؤمن بقوة أن الحدود التركية (مع سوريا) ينبغي أن تكون تحت سيطرة تركيا»، مضيفا «ندعم ما قام به الجيش التركي من عمليات لغاية الآن، ونقدر ذلك».

أمن تركيا القومي

من جانبه، قال الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، خلال المؤتمر الصحفي ذاته: «السيد بايدن من خلال زيارته هذه وجد الفرصة لرؤية مدى الأبعاد الخطيرة للمحاولة الانقلابية عبر تجوله شخصيا في مبنى البرلمان التركي، وسأقدم له بعض الوثائق ومعلومات بحوزتنا، وأنا سعيد لوقوفه مباشرة على مشاعر الشعب التركي بحق منظمة فتح كولن التي تسببت بالمحاولة الانقلابية».

وأضاف: «خلال لقائنا مع بايدن أطلعناه على مكافحتنا لهذه المنظمة (منظمة فتح الله كولن) التي لم تتورع عن مهاجمة شعبها والتدابير المتخذه بحقها، وأن الأولوية الكبرى لنا هي تسليم زعيم المحاولة الانقلابية ومنظمة فتح الله كولن إلى بلادنا في أسرع وقت».

وجدد «أردوغان» التأكيد على عدم اختلاف المنظمات المسلحة بجميع مسمياتها سواء كانت «الدولة الإسلامية»، أو «حزب العمال الكردستاني»، أو «حزب الاتحاد الديمقراطي»، أو «وحدات حماية الشعب الكردية»، أو «الشباب» أو «النصرة».

كما شدد على أن حكومته لا يمكن أن تسمح لأحد بأن يهدد أمن تركيا القومي.

وعن الأزمة في سوريا، أعرب الرئيس التركي عن أمله في التوصل إلى تطابق في الرؤى حول شخص يختاره الشعب السوري لقيادة بلاده.

وأكد على أهمية عدم القبول بشخص لا يوافق عليه الشعب السوري، مضيفا: «لن تصل سوريا إلى الديمقراطية أبدا وعلى رأسها بشار الأسد، نحن نعرف ماضيهم (عائلة الأسد) جيدا».

وقال: «كتركيا قيادة وشعبا نعتبر الوقوف إلى جانب شخص قتل 600 ألف ويمارس إرهاب دولة أمر مهين، وأنا أؤمن بأن الولايات المتحدة ستتبع موقفا أكثر حساسية حيال هذا الموضوع».

يذكر أن «بادين» وصل أمس الأربعاء 24 أغسطس/آب إلى تركيا في زيارة تستغرق يوما واحدا، وهو أكبر مسؤول أمريكي يتوجه إلى أنقرة منذ وقوع الانقلاب الفاشل.

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة جو بادين فتح الله كولن الانقلاب

استقبال تركي باهت لـ«جو بايدن» في أنقرة

القوات الخاصة التركية: من التصدي للانقلاب .. إلى خط المواجهة في قتال الدولة الإسلامية

الخارجية الروسية تعرب عن «قلقها العميق» إزاء الأحداث على الحدود السورية التركية

«البيت الأبيض»: زيارة «بايدن» إلى تركيا تأكيد لدعم واشنطن للحكومة الديمقراطية

«يلدريم»:«جو بايدن» يزور تركيا الأسبوع المقبل

خشية الانشقاقات..«كولن» يدعو أنصاره لعدم متابعة الإعلام

تركيا تواصل البحث عن «الصندوق الأسود» لمنظمة «كولن»