«فورين بوليسي»: «الأسد» ربما «عاود» استخدام بعض أسلحته الكيميائية المخبأة بعناية

الأربعاء 24 أغسطس 2016 07:08 ص

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إن الولايات المتحدة وأوروبا تعتقدان أن الرئيس السوري بشار الأسد يحتمل أن يكون قد احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية.

وقالت المجلة إن تقريرًا سريًا جديدًا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يكشف وجود عينات من أسلحة كيميائية مميتة داخل مختبرات سورية غيرِ مُعلنة، ما يثير تساؤلات جديدة بشأن ما إذا كانت دمشق قد التزمت بتعهداتها بتدمير جميع أسلحتها الكيميائية.

وفي ملخص سري للتقرير، يكتب المدير العام للمنظمة «أحمد أوزومجو» أن غالبية العينات الـ122 التي جمعت من مواقع متعددة في سوريا تشير إلى احتمال وجود أنشطة غيرِ معلنة، متعلقة بالأسلحة الكيميائية، وأن التفسيرات التي قدمها النظام السوري لهذه الأنشطة غيرِ المعلنة «غير منطقية ومرفوضة علميًا».

وشملت آثار الأسلحة الكيميائية مواد «سومان» و«في أكس» بمنشآت عديدة غير معلنة، بينها اثنتان في ضواحي دمشق، وهو أمر يكشف -حسب التقرير- نمطًا مقلقًا من البيانات السورية غير المكتملة في السنوات الثلاث الأخيرة عن حجم برنامج الأسلحة الكيميائية.

ثغرات مربكة

وأكدت «فورين بوليسي» أن هذه الثغرات أربكت محاولات المفتشين للتحقق مما إذا كانت سوريا تخلت كليًا عن برنامج تسلحها الكيميائي.

وعزز ذلك شكوك أميركا ودول غربية أخرى بأن النظام السوري قد يكون يسعى لاستعادة قدرات محدودة لاستخدام غاز الأعصاب ومواد أخرى ضد مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.

يشار إلى أن أكثر من 1400 شخص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آلاف آخرين -معظمهم من النساء والأطفال- في هجوم شنته قوات النظام بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة، على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب 2013.

وكان الرئيس الأميركي «باراك أوباما» اعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد «خطًا أحمر» يستلزم استخدام القوة العسكرية، وألقى بالفعل خطابًا لوح فيه بضربة عسكرية، لكن روسيا تدخلت حينها وعرضت مبادرة تنص على تجريد النظام السوري من الأسلحة الكيميائية، وهو ما تم لاحقًا بصورة متدرجة تحت إشراف فرق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

المصدر | الجزيرة نت

  كلمات مفتاحية

سوريا الأسد كيماوي أسلحة مخبأة

نظام «الأسد» خرق قرار حظر الأسلحة الكيميائية 136 مرة في أقل من 3 سنوات