مستشار «روحاني»: السعودية ستتعاون مع إيران بعد فشلها في سوريا واليمن

السبت 27 أغسطس 2016 02:08 ص

اعتبر «علي يونسي» المستشار الخاص للرئيس الإيراني «حسن روحاني» أن التعاون العسكري مع روسيا في مواجهة تهديد الإرهاب أمر مهم واستراتيجي وواجب، زاعما أن السعودية وإثر ما اعتبره فشلها في سوريا واليمن سترضخ للواقع وستأتي للتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال «يونسي» في حوار خاص مع وكالة أنباء فارس إنه «رغم احتجاج البعض على خطوة السماح لروسيا باستخدام القاعدة الجوية في همدان مقابل تبرير البعض لهذه الخطوة فإنني أدافع بقوة عن هذا التعاون وواثق من أنها خطوة صائبة وصحيحة، في إشارة إلى استخدام روسيا للقاعدة الإيرانية لضرب أهداف في سوريا.

وأضاف أن «التعاون العسكري والأمني مع قوة عظمى صديقة لمواجهة التهديدات وضمان الأمن القومي والإقليمي والمصالح المشتركة والأمن المشترك ولمواجهة العدو المشترك يعد خطوة عقلانية ولاينبغي أن نخشى التعاون مع قوة عظمى صديقة».

واعتبر أن «إيران باتت دولة قوية ومقتدرة اليوم وليس من المنطقي ألا نتحالف مع دولة قوية مثل روسيا للتصدي للتهديدات ولاشك أن الخوف من ذلك يعود إلى عهد ضعف إيران في حين أن إيران اليوم باتت دولة قوية».

وأوضح قائلا «لا ينبغي أن نعتبر استخدام قواعدنا العسكرية للتزود بالوقود من قبل روسيا في برهة زمنية معينة ومن أجل مواجهة الإرهاب، نقطة ضعف بل هي نقطة قوة وعلينا أن نشارك في مناورات بحرية وجوية وبرية وأن نتعاون عسكريا وندخل في أحلاف عسكرية مع الدول المقتدرة التي تنسجم معنا وذلك في إطار الدستور والمصالح والأمن القومي».

وأكد أن «بإمكاننا التعاون مع جميع دول المنطقة وياحبذا لو اتجهت السعودية بدلا من المواجهة والتوتر صوب الاتحاد لمواجهة التهديدات والجماعات الإرهابية والدول الأجنبية التي تريد السوء للمنطقة وأن تدخل في تعاون مشترك معنا»، بحد قوله.

وتساءل «يونسي» «لماذا ينبغي أن يثق السعوديون بإسرائيل وأن يخشونا؟، وقال «يخشوا من إيران التي تعتبر نفسها مدافعة عن جميع المسلمين انطلاقا من واجبها الديني والإنساني والأخلاقي».

واستدرك بالقول «ولكن للأسف إيحاءات المتشددين في أمريكا والكيان الصهيوني قد صورت لبعض المسلمين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل خطرا على المسلمين، وإن خصومنا الإقليميين مثل السعودية كانوا يسعون لاتخاذ قضية البرنامج النووي الإيراني ذريعة للضغط علينا وتوفير مستلزمات شن هجوم على إيران».

وأضاف «نحن لا نشكل خطرا لأي بلد مسلم ومستعدون للتعاون مع الدول الإسلامية لدرء الأخطار عنها»، بحد زعمه.

وأكد ضرورة أن تسعى الحكومة الإيرانية الى الاستفادة من كل الأدوات لإزالة التوتر بينها وبين دول المنطقة.

وقال «وبالطبع إن السعودية وبسبب ساستهم الشباب وما وصفه بالغرور الزائد لمسؤوليها وضغط (إسرائيل) عليهم ابتعدت عن الأسلوب الدبلوماسي ولكنها عاجلا ام اجلا وبسبب فشلها في اليمن وسوريا سيرضخون للواقع ولن يجدوا بدا سوى التعاون والتعاطي مع الجمهورية الإيرانية».

وتابع «يونسي» أن «على السعودية أن تقبل بواقع الشعب اليمني وعليها أن تقبل أن الحكومة في اليمن هي للشعب وليس لمجموعة معينة، وعليهم أن يقبلوا أن الأمن في سوريا يجب أن يكون أمنا مشروعا لا أمنا مفروضا . عليهم أن يقبلوا الواقع القائم بالمنطقة وواقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ندافع عن الحكومات الشرعية!

واتهمهم بأنهم «يسعون لسلب السيادة عن أكثرية الشعب العراقي في بلدهم وعلى السعوديين أن يعلموا أن غالبية الشعب العراقي لايريدون عودة عهد (الرئيس العراق الراحل) صدام وأن الحكومة العراقية الآن هي حكومة شرعية ونحن ندافع عن الحكومات الشرعية بالمنطقة، بحد زعمه.

وادعى قائلا «ندعم الحكومات الشرعية والسيادة الوطنية في سوريا واليمن ولبنان وندافع عن حزب الله لأنه أكبر قاعدة في مواجهة الكيان الإسرائيلي ولا دليل منطقي للسعوديين هنا سوى أن أداءهم يسهم في ضمان مطالب (إسرائيل). وبرغم كل ذلك فان سياسية الحكومة الايرانية دوما تقوم على تسوية المشاكل بالحوار الثنائي مع ساسة آل سعود».

وزعم «يونسي» أن سياسة الحكومة الإيرانية تقوم على تسوية المشاكل مع دول المنطقة وإقامة تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف معها وصولا إلى تسوية المشاكل ودفع التهديدات الداخلية والخارجية.

وقال إن «مراسم الحج هذا العام ستقام في ظل غياب الحجاج الإيرانيين وهذا عار وضعف كبير للسعودية، والمستفيد الأول من غياب الحجاج الإيرانيين هم الصهاينة»، بحد وصفه.

وأكد «ضرورة تسوية المشاكل بيننا وبين السعوديين بالحوار فكل بلد لديه قدر من المصالح في المنطقة ولاينبغي لأحد أن تكون لديه أطماع ويعيش الأوهام.

وختم تصريحاته بالقول «فلا ينبغي للسعوديين أن تكون لهم أطماع مستفيدين من الأموال التي يملكونها ومن الدعم الأمريكي لهم.

وتتهم السعودية ودول الخليج العربي إيران بالتدخل في شؤون المنطقة، وإثارة التوترات الطائفية.

وتقود السعودية تحالفا عربيا ضد الحوثيين الموالين لإيران في اليمن، كما تدعم المعارضة السورية في وجه نظام «بشار الأسد» الذي تؤيده كل من روسيا وإيران وتمدانه بالسلاح والقوات.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران العلاقات السعودية الإيرانية

«ستراتفور»: لماذا تكثف روسيا نشر طائراتها في قاعدة همدان الجوية في طهران؟

«بروكنغز»: 3 حلول لإبعاد شبح الحرب بين السعودية وإيران

«بروكنغز»: التداعيات السياسية للتحول الاقتصادي في السعودية وإيران

«ذا ناشيونال إنترست»: العلاقة بين روسيا وإيران أضعف مما يتصور الجميع

«الغارديان»: السعودية وإيران تحتاجان إلى بعضهما البعض

«رضائي»: النظام السعودي سينال جزاء ما يرتكبه من جرائم