«خالد سعيد» جديد في مصر.. قضى بكسر في الجمجمة بعد اعتقاله بساعات

الخميس 1 سبتمبر 2016 07:09 ص

أعاد مقتل الطالب المصري «أحمد مدحت» على يد الشرطة، إلى الأذهان قضية مقتل الشاب السكندري «خالد سعيد» الذي قتلته قوات الشرطة واتهمته بتناول المخدرات، وكان مقتله سببا في تأجيج مشاعر الغضب ضد نظام الرئيس المخلوع «حسني مبارك» وثورة 25 يناير/كانون ثاني 2011.

وعن الواقعة، قال المحامي «أحمد سعد»، إن الطالب «أحمد مدحت»، بكلية الطب، اختفى الاثنين، وحاول شقيقه البحث عنه، لكنه لم يجده وانقطع الاتصال به، موضحا أنه عندما بحث والده عنه في قسم أول مدينة نصر أبلغوه بالتواجد في الثامنة من صباح اليوم التالي.

وأضاف «سعد» في تصريحات لـ «مصر العربية»، أنه عندما عاد والد أحمد للقسم أخبروه أنه كان مطلوبا لتنفيذ حكم بالحبس عامين في قضية تظاهر، وطلبوا منه السؤال عنه في المباحث، مشيرا إلى أنه بمجرد صعود والده للمباحث أخبروه أنه في المشرحة، توفى بعد محاولة الهروب أثناء القبض عليه من نادي صحي لممارسة الدعارة.

 وأشار إلى أن رجال الشرطة في القسم أخبروا والده أن نجله حاول القفز من الطابق الثاني مما تسبب في وفاته، موضحا أنه بوصول والده وشقيقه إلى المشرحة وجدوا كسر بالجمجمة كبير يبلغ حوالي 8 سم، نتيجة ضربه بما يشبه شاكوش على رأسه، أو ما شابه ذلك -وفقا لرواية شقيقه-، فضلا عن فوم (رغاوي) على فمه، ولا وجود لآثار كدمات أو خدوش في جسده.

 ورفضت أسرته استلام جثته إلا بعد تشريحه لمعرفة سبب الوفاة.

وتابع: «واجهنا تعنت شديد من رئيس النيابة موجها حديثه لوالد أحمد (بدل ما تدور على تصريح الدفن حاول تداري الفضيحة بتاعت ابنك)، ورفض في البداية إطلاعهم على المحضر ومعاينة النيابة وأقوال المتواجدين في النادي وفقا لمحضر وزارة الداخلية».

ولفت إلى أنه بمجرد اﻹطلاع على المحضر، وجد 7 فتيات ينكرن معرفتهن بأحمد أو رؤيته، ولم تشهد إلا فتاة واحد أنها رأته في استقبال ذلك النادي الصحي، موضحا أن المحضر نص على أنه اقتحم شباك زجاج مغلق عند القفز من النافذة، معلقا: «مع ذلك لم يكن هناك جروح في جسده أو كدمات».

 وانتقد «سعد» رواية الداخلية حول قفزه من الطابق الثاني مما تسبب في مقتله دون إصابته بكسور أو كدمات، فقط جرح في الرأس أدى لوفاته.

 وأكد على وجود واقعة قبض بالفعل على شقة آداب، وضع فيها «أحمد» كمحاولة لتفسير واقعة مقتله، منوها أن المحضر حدد موعد القبض 6 ونصف، ولكن موعد معاينة النيابة لجثمانه كان 10 ونصف، واستلمته المشرحة في الحادية عشر مساء، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون الفارق الزمني كبير ما بين واقعة القبض ومعاينة النيابة.

 وأفاد تقرير الطب الشرعي بأن سبب الوفاة كسر في الجمجمة ونزيف من الجانب الأيسر ورغاوي من الفم.

شقيق «أحمد» (محمد مدحت)، اتهم في روايته على موقع التواصل الاجتماعي، وزارة الداخلية بمقتله أثناء محاولة القبض عليه.

وتعقيبا على الحادثة، قالت «عائشة خيرت الشاطر» ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المعتقل منذ يوليو/تموز 2013 عقب الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي» في تدوينة على «الفيسبوك» «اللي قتلوه طالب كليه طب و من الأوائل علي دفعته ومن حفظة القرآن  وبيقولك قتلوه وهو بينط من شقة دعارة».

وتابعت «حد يقولهم بس إن بتوع الدعارة مش بيتقتلوا في بلدنا ولا بيتقبض عليهم حتى دول بيبقوا مناصب و حكام كمان فيها يارب كل اللي راضي بالظلم ده يشوفه في أعز ما يملك يارب انتقامك من العسكر و الداخلية».

وبرأت الناقدة «ماجدة خير الله» (المحسوبة على النظام لكنها بدأت في الفترة الأخيرة توجه انتقادات له) طالب الطب قائلة: «الراجل بيكون شاهد».

 وعلقت «خير الله» على رواية الداخلية قائلة: «وهو الشاب اللى بيتقبض عليه فى شقه دعارة (لامؤاخذة) حاينتحر ليه ؟؟» .

وأضافت: «أى عيل يعرف أن الراجل بيكون شاهد، ما تشوفوا سيناريوهات أكثر منطقية وتماسك، وبلاش غباوة بقى»، بحسب ما نقلت عنها مواقع مصرية.

  كلمات مفتاحية

مصر تعذيب خالد سعيد

الإخفاء القسري.. سوريا في الصدارة عربيا ومصر والإمارات تتبعانها بخطى متسارعة

مقتل مسن مصري بعد ساعات من اعتقاله

تقرير حقوقي: أكثر من 26 ألف واقعة اعتقال في مصر خلال 18 شهرا

«العفو الدولية»: 3 حالات اختفاء قسري يوميا في مصر

252 قتيلا في السجون المصرية جراء «التعذيب والإهمال الطبي» منذ الانقلاب على «مرسي»