دعا زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر» الجمعة الموظفين الحكوميين في العراق إلى الإضراب العام يومي الأحد والاثنين المقبلين للضغط على الحكومة بتنفيذ الإصلاحات.
وقال الصدر، في بيان صحفي الجمعة، «إن الإصلاح مطلب داخل الحكومة كما هو مطلب شعبي من خارج الحكومة، وبعد انتهاء مهلة الشهر صار لزاما علينا تفعيل الاحتجاجات السلمية الإصلاحية، ولا نزال نمتلك الخيارات التي قد تكون بابًا لإنهاء الفساد».
وشدد «الصدر»، على «بقاء الموظفين أمام دوائرهم دون ممارسة أعمالهم باستثناء الأمور الطارئة والحساسة».
فيما دعا المواطنين إلى الإضراب عن الطعام في المساجد والكنائس، ابتداء من الـ9 من سبتمبر/ أيلول الجاري ولمدة يومين.
ودعا إلى جمع تواقيع مليونية تحت عنوان «الفاسد في الحكومة لا يمثلني»، وذلك ابتداء من 10 سبتمبر/آيلول وإلى آخر الشهر.
وكان «مقتدى الصدر»، دعا إلى الاعتصام أمام أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد اعتبارًا من الجمعة 18 مارس/آذار 2015 واستمرار المظاهرات يوم الجمعة من كل أسبوع، وأكد «سلمية التظاهر» المطالبة بتطبيق الإصلاحات ومكافحة الفساد وتشكيل حكومة «تكنوقراط» برئاسة «حيدر العبادي».
يذكر أن المئات من المتظاهرين من التيار الصدري والنشطاء المدنيين تمكنوا يوم الجمعة 20 مايو/آيار الماضي من اقتحام المنطقة الخضراء ومقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، ولم تنجح قوات الأمن التي أطلقت النار في الهواء وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص في الهواء في منع المتظاهرين من اقتحام الخضراء، مما أسفر عن سقوط قتيلين وعشرات المصابين بالغاز والرصاص المطاطي، كما أصيب عدد من جنود قوة الحماية للمنطقة بطعنات أسلحة بيضاء.