بوادر صدام مسلّح بين «العبادي» و«الصدر» والأخير يستعد لمظاهرات حاشدة

الثلاثاء 19 يوليو 2016 04:07 ص

ارتفعت حدة الخلاف بين رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، وزعيم «التيار الصدري» «مقتدى الصدر»، بشأن الإصلاحات والتغيير الوزاري، بحسب مواقع عراقية.

ويستعد «الصدر» لتظاهرات حاشدة خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، «لإزالة الفساد والظلم وإقالة جميع الفاسدين»، مشددا على أن تكون المظاهرة «بدون مسميات أو صور أو هتافات».

في هذه الأثناء، حذر «العبادي» من وجود أي مظاهر مسلحة بين المتظاهرين، وهدد بالتعامل معهم كإرهابيين وجهز قوات خاصة لهذا الأمر.

وتوافد الآلاف من أنصار «مقتدى الصدر»، من محافظات الوسط والجنوب إلى بغداد، استعدادا للمشاركة بالتظاهرة المناهضة للحكومة وسط العاصمة، والتي دعا إليها زعيمهم في وقت سابق

وتفرض قوات الجيش العراقي، إجراءات أمنية مشددة في وسط العاصمة وتقطع الطرق الرئيسة والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبوماسية، بالتزامن مع تنظيم التظاهرات.

ودعا مجلس الوزراء العراقي الثلاثاء الماضي، إلى تأجيل التظاهرات لـ«تجنيب البلاد الفوضى والتحديات الأمنية وتعطيل الخطط الخاصة بتحرير المناطق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية».

وتتخوف الحكومة من تكرار ظاهرة اقتحام المنطقة الخضراء من قبل أنصار الصدر» كما حصل في أبريل/ نيسان، ومايو/ أيار الماضيين.

ومنذ أشهر ينظم العراقيون مظاهرات في بغداد ومحافظات جنوبية، مطالبين بـ«تشكيل حكومة تكنوقراط، وإنهاء الخلافات السياسية الدائرة في البرلمان، وتقديم الفاسدين إلى القضاء».

وفي 20 أبريل/ نيسان الماضي، قرر «الصدر» تجميد عضوية «كتلة الأحرار» الشيعية، التابعة له في البرلمان العراقي، والتي تمتلك 34 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعدا، احتجاجا على عدم تنفيذ الإصلاحات.

واحتدمت الأزمة السياسية في العراق منذ مارس/أذار الماضي، عندما سعى رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، إلى تشكيل حكومة من المختصين «التكنوقراط»، بدلا من الوزراء المنتمين لأحزاب، في محاولة لمكافحة الفساد، لكن الأحزاب النافذة، عرقلت تمرير حكومته الجديدة، فيما تشكل الأزمة أكبر تحد سياسي حتى اليوم لـ«العبادي»، الذي ينتمي للائتلاف الحاكم.

والشهر الماضي، وصف «الصدر» الوضع بالبلاد بأنه «لا يبشر بخير»، داعيا أتباعه للقيام بـ«ثورة شعبية كبرى» ضد من وصفهم بـ«دواعش الإرهاب والفساد» في الحكومة العراقية.

يذكر أن الآلاف من أتباع «الصدر»، اقتحموا مرتين (30 أبريل/ نيسان، و20 مايو/ أيار الماضيين)، المنطقة الخضراء المحصنة أمنيًا وسط بغداد، التي تضم مقار الحكومة والبعثات الدولية والأجنبية، ودخلوا مكتب رئيس الوزراء ومبنى البرلمان، احتجاجًا على عدم تشكيل حكومة تكنوقراط، التي طالب بها «الصدر».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق العبادي الصدر المنطقة الخضراء

بغداد تحذر: «الصدر» لم يحصل على تصريح للتظاهر.. والسلاح تهديد «إرهابي» للدولة

«مقتدى الصدر»: الأوضاع بالعراق لا تبشر بخير وأنتظر ثورة شعبية

«الصدر» يدعو للإطاحة «بحكومة الفساد» ويهدد باقتحام «المنطقة الخضراء»

«الصدر» يدعو أنصاره للمشاركة في احتجاجات بغداد الجمعة القادم

«الصدر» يدعو لاحتجاجات مليونية في حال رفض البرلمان قرارات الحكومة «الإصلاحية»

العراق: «الصدر» يدعو لإضراب عام يومي الأحد والإثنين للضغط على الحكومة