«الصدر» يدعو أنصاره للمشاركة في احتجاجات بغداد الجمعة القادم

الاثنين 24 أغسطس 2015 12:08 م

دعا رجل الدين الشيعي العراقي «مقتدى الصدر» أنصاره الذين يقدرون بعشرات الآلاف اليوم الإثنين إلى المشاركة في احتجاجات في بغداد يوم الجمعة.

وشهدت العاصمة والكثير من المدن في الجنوب مظاهرات في الأسابيع الأخيرة دعت لإجراء إصلاحات حكومية وتوفير الخدمات الأساسية ومحاكمة الساسة الفاسدين وكان هذا من الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء «حيدر العبادي» لإطلاق حملة إصلاحات كبيرة في وقت سابق هذا الشهر.

وقال «صلاح العبيدي» المتحدث باسم «الصدر» في كلمة بثها التلفزيون في مدينة النجف إن على الجميع وخاصة أنصار التيار الصدري المشاركة في الاحتجاجات.

وقالت الصفحة الرسمية لـ«الصدر» على الإنترنت إن هذا الموقف يأتي «للوقوف ضد الفساد والمفسدين».

كما دعا الموقع إلى أن تكون المطالب موحدة وأن تشمل المطالبة بالإصلاح الشامل للمؤسسة القضائية وعزل الفاسدين ومحاكمتهم و نبذ الطائفية وما ترتب عليها من مفاسد بالغة كالمحاصصة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، والتأكيد على ضرورة تنفيذ حزمة الإصلاحات الشاملة ضمن سقف زمني محدد ومعقول، ومحاسبة سراق المال العام، ومحاسبة القادة الأمنيين الفاشلين وإحالتهم إلى القضاء.

وأكد بيان «الصدر» على أن تكون المشاركة في تظاهرات الجمعة القادمة في العاصمة بغداد حصرا ويكون سكنة بغداد هم المطالبون بحضورها فقط، أما المشاركة في المحافظات الأخرى فستكون في وقت أخرى.

وقد شهدت 11 محافظة عراقية خروج آلاف المدنيين، الجمعة الماضية، احتجاجا على غياب الخدمات وعدم توفر الوظائف، إلى جانب المطالبة بإصلاح المؤسسة القضائية، ومحاكمة المتورطين بسرقة المال العام.

وطالب المتظاهرون بإجراءات حقيقية وفاعلة لمحاربة الفساد وتحسين مستوى الخدمات ومحاكمة المسؤولين الفاسدين في البلاد.

وعمت المظاهرات الشعبية وسط العاصمة العراقية ومدنا أخرى، منها كربلاء والحلة والنجف والناصرية والبصرة والديوانية للجمعة الثالثة على التوالي رغم الإجراءات الأمنية المشددة، للمطالبة بإصلاح المؤسسات القضائية، وإبعاد مؤسسات الحكومة عن المحاصصة الطائفية.

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» اتهم جهات سياسية متنفذة في محافظة البصرة باستغلال المظاهرات المطالبة بالإصلاح، لإسقاط العملية السياسية في البلاد لتحقيق غايات فئوية ضيقة، وفق قوله، بينما حذر المرجع الديني «علي السيستاني» مما أسماه خطر تقسيم العراق إن لم تمض الحكومة في عملية الإصلاح ومحاربة الفساد.

وأعلن «العبادي» في التاسع من أغسطس/آب الجاري قرارات إصلاحية، تمثلت في إلغاء مناصب كل من نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وتقليص شامل وفوري في عدد الحمايات للمسؤولين في الدولة، وأقر البرلمان في 11 من الشهر ذاته حزمة الإصلاحات.

  كلمات مفتاحية

العراق مقتدى الصدر حيدر العبادي الفساد احتجاجات بغداد إصلاحات

مئات المتظاهرين العراقيين يقتحمون مبنى حكومي في كربلاء

متظاهرو العراق يهددون بعصيان مدني

محتجون يعطلون حركة مرور الشاحنات بميناء أم قصر العراقي

هل أقدم «العبادي» على الإصلاحات الأخيرة رغما عن إيران؟

«العبادي» يلغي مناصب المستشارين في الوزارات ويقلص عدد مستشاري الرئاسات الثلاث

«العبادي» يلغي 11 منصبا وزاريا ضمن خطته الإصلاحية

برلمان العراق يمنح «العبادي» دعما قويا بالموافقة بالإجماع على خطته للإصلاح

«الصدر» يدعو لاحتجاجات مليونية في حال رفض البرلمان قرارات الحكومة «الإصلاحية»

«العبادي» يلغي مناصب حكومية كبيرة ويطيح بـ«نوري المالكي»

العراق ومصر… ولبنان: أشخاص فاسدون أم نظام؟

العراق: اتساع رقعة التظاهرات يمهد لحكومة إنقاذ والطوارئ؟

تصاعد حدة الخلاف بين «العبادي» و«سليماني» بسبب الإصلاحات و«المالكي»

«مقتدى الصدر» يتقدم مظاهرة عراقية تطالب بـ«إصلاح الحكومة»

«الصدر» يدعو لاقتحام المنطقة الخضراء وسط بغداد

«الصدر» يحتجز نائبا سابقا لرئيس الوزراء العراقي

مع ضعف الحكم المدني في العراق.. «الصدر» و«السيستاني» يتخذان القرارات

«الصدر» يهدد باحتجاجات إذا لم يتقدم «العبادي» بحزمة إصلاحات للبرلمان السبت

«الصدر»: لا توجد وساطة إيرانية لانسحابنا من المنطقة الخضراء

شبح الدولة في العراق: ما الذي تعنيه مظاهرات بغداد؟

رويترز: الصراع على السلطة بين شيعة العراق ينذر بالتحول إلى العنف

بوادر صدام مسلّح بين «العبادي» و«الصدر» والأخير يستعد لمظاهرات حاشدة