نفى «مقتدى الصدر» زعيم التيار الصدري، وجود وساطة إيرانية تطالبه بالانسحاب من المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، التي بدأ فيها اعتصاما، الإثنين الماضي، للضغط على رئيس الحكومة «حيدر العبادي» لتنفيذ الإصلاحات.
وقال «الصدر» لصحيفة الاعتصام التابعة للتيار الصدري الأربعاء، «لم يجرؤ أحد حتى الآن على التفاوض معي ومحاولة لثنيي أو الانسحاب من أمام المنطقة الخضراء، ولم تكن هناك أية وساطة من إيران، ولا أظن أنهم سيفعلون».
وتحدثت تقارير صحفية محلية عن وجود وساطات داخلية وإقليمية، ومنها إيرانية باتجاه تخفيف حدة التوتر بين الصدر والعبادي، على خلفية المواقف المتباينة من مشروع الإصلاح.
وأضاف «الصدر»، أن الشعب العراقي سيحدد شكل الحكومة القادمة ولست أنا، وإذا بقي الحال على ما هو عليه فإن العراق سيصل إلى أعلى مراتب الخطر في جميع جوانبه، مؤكدا أن الحراك الشعبي يجب أن يستمر.
وشهدت اليوم ساحة التحرير وسط بغداد، مظاهرة لمئات النسوة تأييدا للاعتصامات التي أطلقها «الصدر».
وتجمع النسوة في الساحة، رافعات الأعلام العراقية، ولافتات تطالب بإجراء إصلاح شامل في بنية الدولة العراقية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وهدد «الصدر» الثلاثاء، بالسعي لسحب الثقة من «العبادي»، حال عدم التزام الأخير بتقديم أسماء تشكيلة وزارية جديدة بحلول غد الخميس.
ولليوم الثالث عشر على التوالي، يواصل أتباع «الصدر» الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء، بعد أن نصبوا مئات الخيام للضغط على «العبادي»، للمضي بالإصلاحات السياسية ومن أبرزها إبعاد الأحزاب عن المناصب التنفيذية.