أعلن المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري بالعراق، «مقتدى الصدر»، أمس السبت، احتجاز نائب رئيس الوزراء المستقيل «بهاء الأعرجي» في لجنة محاربة الفساد التابعة للتيار لمدة ثلاثة أشهر.

وأكد مكتب «الصدر» في بيان جاء فيه: «نود إعلام المواطنين الكرام أن المدعو بهاء حسين الأعرجي نائب رئيس الوزراء المستقيل محجوز في لجنة محاربة الفساد لمدة ثلاثة أشهر»، داعيا «كل من لديه شكوى أو حقوق من داخل العراق أو خارجه في ذمة المدعو أعلاه الحضور إلى مقر اللجنة الرئيسي في النجف»، مشيرا إلى أن «وقت المراجعة يكون من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا طيلة أيام الأسبوع عدا الجمعة».

وكان زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» دعا، يوم الأحد 28 فبراير/شباط الماضي الهيئة السياسية إلى شمول وزيري الصناعة والموارد المائية ونائب رئيس الوزراء المستقيل «بهاء الأعرجي» بقانون (من أين لك هذا)، فيما أعلن «الأعرجي» في اليوم ذاته امتثاله لقرار زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» بتفعيل مبدأ «من أين لك هذا؟»، ومحاسبة ثلاثة من قيادات التيار بينهم «الأعرجي»، فيما بين أن خطوة «الصدر» هي بالاتجاه الصحيح وليست شعارات مثلما ترفعها بقية الأحزاب، وتعهد أن تأتي النتائج ردا على المتصيدين بالماء العكر.

وعرض «الأعرجي»، أول أمس الخميس، وثيقة قضائية تثبت عدم وجود أي أمر قبض أو استقدام بحقه، وأكد أن ما أثير حوله محاولة «تسقيط سياسي وزوبعة إعلامية»، وفيما وعد بعقد مؤتمر صحفي لتوضيح ملابسات القضية خلال الأيام المقبلة، وتوعد بملاحقة المغرضين قضائيا.

وكانت بعض وسائل الإعلام تحدثت عن صدور خمسة أوامر إلقاء قبض بحق نائب رئيس الوزراء السابق «بهاء الأعرجي» بتهم تتعلق بالفساد.

وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة المستقيل «بهاء الأعرجي»، في 10 أغسطس/آب العام الماضي، استقالته من منصبه لرئيس الوزراء «حيدر العبادي»، مثولا لمطلب زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر»، ودعما للمشروع الإصلاحي لرئيس الحكومة.

ودعي «الصدر» آنذاك، «الأعرجي» إلى تقديم استقالته من منصبه فورا لمقتضيات المصلحة الوطنية العليا، وتم منعه من السفر خارج العراق حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية، بعد يوم من إلغاء منصبه.

من جانبه، اتهم «الأعرجي»، سياسيين وإعلاميين بشن حملة ضده، مشيرا إلى رفع دعاوى قضائية ضدهم.

يذكر أن المتحدث باسم السلطة القضائية «عبد الستار بيرقدار»، أكد في 10 أغسطس/آب العام الماضي، أن الادعاء العام أوعز إلى المحاكم المختصة بالنزاهة بالتحقيق في التهم المنسوبة لـ«الأعرجي»، بعد قرار إلغاء مناصب نواب رئيس الوزراء والجمهورية.

دعا رجل الدين العراقي الشيعي «مقتدى الصدر»، أمس الجمعة، إلى الإطاحة بما وصفها «حكومة الفساد» في أكبر استعراض حتى الآن للمعارضة التي تواجهها حكومة رئيس الوزراء «حيدر العبادي».