«الصدر» يدعو كتلته لمقاطعة اجتماعات «التحالف الوطني» الشيعي

الاثنين 7 مارس 2016 12:03 ص

أعلن زعيم التيار الصدري، «مقتدى الصدر»، اليوم الإثنين، أنه سيوعز لـ«كتلة الأحرار» التي تمثل التيار في الحكومة والبرلمان العراقي، لتقاطع اجتماعات التحالف الوطني (يضم الكتل الشيعية في البرلمان العراقي)، بعد رفض «الصدر» البيان الختامي للاجتماع الذي عقده قادة التحالف المذكور في مدينة كربلاء.

وقال «الصدر» في بيان: «إنني أجد لزاما أن أجعل الشعب في الصورة، فأقول إن البيان الختامي الذي نشرته القناة الرسمية لا يمثلنا على الإطلاق، ولم يكن بحضوري، ولا بحضور السيد عمار الحكيم»، مضيفا: «الاجتماع لا نتائج فيه وإن من حضره ميال لحكومة تحزب وهذا ما رفضته، وبعد هذا الاجتماع من الممكن أن نرفع المطالب بتغيير الحكومة بالكامل».

وأضاف أنّ «عددًا من قيادات التحالف لم يكن على علم بمعاناة الشعب ووضعه، وأطلعتهم، لكن لا تجاوب»، لافتا إلى أنه «بعد هذا الاجتماع، سأوعز إلى أعضاء وممثلي التيار الصدري تعليق حضورهم في التحالف الوطني، وكنت أول الخارجين من الاجتماع والألم يعتصرني على مستقبل العراق المجهول».

وجاء في بيان «الصدر»: «قيل إن للعبادي (رئيس الوزراء العراقي) مشروع، لكني لم أر ولم أسمع أي شيء منه».

وقال إن التظاهرات هي «لأجل دعم رئيس الحكومة من أجل إصلاحات شاملة، وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، وعلى الأخ العبادي استغلالها لصالحه قبل أن تكون ضده».

واختتم الصدر بيانه بالقول: «نحن وإياكم أيها الشعب العظيم مستمرون بالتظاهرات على أعتاب المنطقة الخضراء، سلمياً بلا أي مظاهر مسلحة وخاصة بعد أن تعهدت الحكومة بحماية المتظاهرين».

وطرح «حيدر العبادي» رئيس الوزراء العراقي، أمس الأحد، «وثيقة متكاملة، وخارطة طريق، لتنفيذ إصلاح شامل، ومكافحة الفساد، وإجراء تعديل وزاري»، عقب اجتماع لقادة التحالف الوطني، في محافظة كربلاء (جنوب).

وجاءت هذه الخطوة، بعد يومين فقط، من تظاهرات حاشدة دعا لها «مقتدى الصدر»، زعيم التيار الصدري على مداخل المنطقة الخضراء ببغداد، للمطالبة بتشكيل حكومة «تكنوقراط»، ومحاربة الفساد.

وفي استجابة لدعوة «الصدر» احتشد نحو 200 ألف شخص عند مدخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط بغداد مطالبين بالإصلاح وتحسين الخدمات وإنهاء الفساد.

وقال «الصدر» الذي تسيطر كتلة الأحرار التي يتزعمها على 34 مقعدا في البرلمان وثلاث مقاعد وزارية إنه «ينبغي منح مستقلين أكفاء الفرصة وتنحية من أخذوا العراق «إلى الهاوية» على حد وصفه.

وبث خطاب «الصدر» على شاشات ضخمة بالشوارع ولوح محتجون بأعلام العراق خارج مدخل المنطقة الخضراء تحت حراسة أفراد شرطة مكافحة الشغب.

وهدد «الصدر» الذي لرأيه تأثير على عشرات الآلاف من أتباعه ومنهم مقاتلون حاربوا القوات الأمريكية في عامي 2006 و2007 باقتحام المنطقة الخضراء إذا لم يتحرك رئيس الوزراء.

وتعهد «العبادي» بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية بعد احتجاجات ضخمة في الصيف الماضي لكن سرعان ما واجه تحديات قانونية ومقاومة للتغيير.

وفي الشهر الماضي تعهد رئيس الوزراء بتعيين وزراء تكنوقراط محل وزراء عينوا على أساس الانتماءات السياسية لكنه لم ينجح في الوفاء بهذا التعهد هو الآخر لتزداد خيبة الأمل تجاه الحكومة.

وتضم المنطقة الخضراء مقر الحكومة والسفارات الأجنبية ومنها سفارة الولايات المتحدة وأصبحت أيضا رمزا لعزلة حكام العراق عن مواطنيهم.

وقال «أحمد يونس» وهو محلل سياسي في بغداد إن الإخفاق في استئصال الفساد والضغوط الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار النفط إضافة إلى المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية «دفعت العبادي والبلاد إلى حافة الهاوية».

وأضاف: «يشاهد الجميع العبادي وهو يجر قدميه لتنفيذ إصلاحات حقيقية... يحاول مقتدى الصدر الآن أخذ زمام المبادرة والفوز في سباق الإصلاحات».

 

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

مقتضى الصدر التحالف الوطني العراق العبادي الحكومة

«الصدر» يحتجز نائبا سابقا لرئيس الوزراء العراقي

«الصدر» يدعو للإطاحة «بحكومة الفساد» ويهدد باقتحام «المنطقة الخضراء»

«الصدر» يدعو لاقتحام المنطقة الخضراء وسط بغداد

«التحالف الوطني الشيعي» يضغط على الحكومة العراقية لإغلاق السفارة السعودية

خلافات حادة تعصف بأطراف التحالف الوطني الشيعي في العراق

العملية السياسية في العراق انتهت

«الصدر» يدعو إلى الاعتصام في بغداد الجمعة للضغط على الحكومة لإجراء إصلاحات

التوتر الأمني يخيم على بغداد قبيل اعتصام مرتقب لأنصار «الصدر»

حشود غفيرة من أنصار «الصدر» تقتحم جسرا مؤديا للمنطقة الخضراء في بغداد (فيديو)

«العبادي» يكلف قيادة العمليات المشتركة بفرض الأمن في بغداد

«الصدر» يهدد باحتجاجات إذا لم يتقدم «العبادي» بحزمة إصلاحات للبرلمان السبت

البرلمان العراقي يقرر مناقشة التعديل الوزاري الثلاثاء المقبل

‏سفير ⁧‫السعودية‬⁩ لدى العراق يشيد بـ«حسين الصدر»: اللهم أكثر من أمثاله

«مقتدى الصدر» في قم الإيرانية ولا ينوي العودة إلى العراق حتى إشعار آخر ⁦