حشود غفيرة من أنصار «الصدر» تقتحم جسرا مؤديا للمنطقة الخضراء في بغداد (فيديو)

الجمعة 18 مارس 2016 12:03 ص

أظهر شريط مصور بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الجمعة، لحظة تمكن حشود غفيرة من المتظاهرين من اقتحام جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية بغداد. (شاهد الفيديو)

وتوافد الآلاف من المتظاهرين، اليوم الجمعة، باتجاه «المنطقة الخضراء»، استجابة لدعوة «مقتدى الصدر»، زعيم التيار الصدري، للاعتصام هناك؛ للمطالبة بتشكيل «حكومة تكنوقراط مستقلة»، وتسريع مكافحة الفساد الحكومي.

ومع حلول الساعة الحادية عشرة صباحا تقريبا (08:00 بتوقيت جرينتش) قام متظاهرون بقطع الأسلاك الشائكة التي كانت تعوق عبورهم جسر الجمهورية، واقتحموا الجسر، دون أن تمنعهم قوات مكافحة الشغب، التي تنحت جانبا، ولم تدخل في صدامات معهم.

وردد المتظاهرون هتافات تدعو للتخلص من كل «اللصوص» أثناء تحركهم فوق الجسر لإقامة صلاة الجمعة أمام بوابة المنطقة الخضراء المؤدية إلى مبنى البرلمان.

وقالت وزارة الداخلية العراقية، في وقت سابق، إنها لم تصرح بالاعتصام قرب المنطقة الخضراء؛ خوفا من أن يؤدي إلى اشتباكات مع القوات التي تحرس مداخلها.

ورفض الصدر، أمس الخميس، دعوات لإلغاء اعتصام، اليوم، عند الأبواب الثلاثة للمنطقة الخضراء، التي تضم مكاتب حكومية ومبنى البرلمان وسفارات، ووصفها بأنها «معقل لدعم الفساد».

بينما عززت السلطات الإجراءات الأمنية في بغداد ونشرت نقاط تفتيش ودوريات شرطة إضافية.

وتم إغلاق الكثير من الجسور والطرق المؤدية إلى العاصمة وداخلها؛ ما جعل حركة المرور شبه مستحيلة قرب وسط المدينة فيما حلقت طائرات الهليكوبتر في الأجواء.

والشهر الماضي، منح «مقتدى الصدر»، زعيم التيار الصدري، «حيدر العبادي»، رئيس الحكومة العراقية، مهلة مدتها 45 يوما لتنفيذ مطالبه الخاصة بتشكيل حكومة مستقلة من التكنوقراط وتسريع مكافحة الفساد الحكومي، موضحا أنه يريد حكومة من التكنوقراط حتى يمكن محاسبة رئيس الحكومة على أخطائها بدلا من الحكومات التي تشكلها القوى السياسية، فلا يتحمل رئيس الحكومة أخطائها.

ويسعى « الصدر» من خلال الاعتصام، الذي بدأ اليوم، إلى الضغط على «العبادي» لتنفيذ طلباته قبل انتهاء المهلة في 27 مارس/ آذار الجاري.

وكان الرجل دعا في تصريحات صحفية، الإثنين الماضي، «العبادي» إلى استغلال هذا الاعتصام لصالحه قبل أن يكون ضده، مهددا من رفع سقف مطالبه.

في المقابل، رفض «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة «نوري المالكي»، نشر السلاح واستخدام القوة عبر الاعتصامات، مهددا باستخدام السلاح إذا رفع المتظاهرون السلاح، ومحذرا من انفلات الأوضاع وضرب العملية السياسية. (طالع المزيد)

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق اعتصام التيار الصدي مقتدي الصدر العبادي حكومة تكنوقراط

التوتر الأمني يخيم على بغداد قبيل اعتصام مرتقب لأنصار «الصدر»

«الصدر» يدعو إلى الاعتصام في بغداد الجمعة للضغط على الحكومة لإجراء إصلاحات

«الصدر» يدعو كتلته لمقاطعة اجتماعات «التحالف الوطني» الشيعي

«الصدر» يدعو للإطاحة «بحكومة الفساد» ويهدد باقتحام «المنطقة الخضراء»

«الصدر» يدعو لاقتحام المنطقة الخضراء وسط بغداد

«العبادي» يكلف قيادة العمليات المشتركة بفرض الأمن في بغداد

«الصدر»: ينبغي تخصيص حصة لكل مواطن عراقي من إيرادات النفط

4 قتلى و22 جريحا في تفجير انتحاري وسط بغداد