كشفت مصادر عراقية، أن «التحالف الوطني الشيعي» بحث في اجتماع طارئ برئاسة وزير الخارجية «إبراهيم الجعفري»، وحضور رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، والأمين العام لـ«منظمة بدر» ورئيس «الحشد الشعبي» «هادي العامري»، وأعضاء التحالف الإجراءات التي يمكن للعراق اتخاذها في إطار بحث العلاقة الدبلوماسية بين الرياض وبغداد.
وقالت المصادر، إنه في الوقت الذي اقترح فيه «الجعفري» تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، اقترح «العامري» أن يطلب من البعثة الدبلوماسية السعودية المغادرة، وأن تغلق السفارة، وتسحب البعثة الدبلوماسية العراقية من الرياض، وفقا لما ذكرته صحيفة «عكاظ» السعودية اليوم الثلاثاء.
وأكدت المصادر أن الحضور كلفوا «العبادي» باستشارة المرجعية الشيعية في النجف في موضوع العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية، وأن يصار إلى اتخاذ القرار المناسب الذي تراه المرجعية دون العودة إلى البرلمان.
من جانبه، قال السفير السعودي في العراق «ثامر السبهان»، إن الأوضاع الأمنية مستتبة في الوقت الراهن، مؤكدا أن السفارة اتخذت كل الاحترازات الأمنية لضمان أمن البعثة الدبلوماسية وسلامتها.
وكان رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، قد عبر السبت الماضي، عن أسفه وصدمته الشديدة، لإعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
وأكد أن سياسة تكميم الأفواه وتصفية المناوئين لن تجلب إلا مزيدا من الدمار والخراب على الحكومات والشعوب، وفق تعبيره.
وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء العراقي السابق والسياسي البارز «نوري المالكي» إن إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، سيطيح بالنظام السعودي.
كما دعا الزعيم الشيعي العراقي «مقتدى الصدر»، لمظاهرات في دول الخليج والعراق احتجاجا على إعدام المملكة العربية السعودية لـ«النمر»، مطالبا الحكومة بالإحجام عن فتح السفارة السعودية في العراق.
وكانت السعودية قد أعادت فتح سفارتها في العراق مطلع العام الجاري، بعد إغلاقها عام 1990 إثر الغزو العراقي للكويت.
ويأتي الموقف العراقي بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت الماضي، تنفيذ أحكام الإعدام بحق 47 شخصا أدينوا باعتناق ما وصفته بالفكر التكفيري، وتنفيذ أعمال قتل وتفجير وتحريض، والتورط بما وصفتها بالهجمات الإرهابية.