«أوباما» و«العبادي» يؤكدان على ضرورة ضبط النفس إزاء التوتر السعودي الإيراني

الخميس 7 يناير 2016 09:01 ص

اتفق الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» ورئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» على ضرورة ضبط النفس وتفادي الخطاب الاستفزازي في منطقة الشرق الأوسط بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

وقال البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن «أوباما» و«العبادي» ناقشا أثناء محادثة هاتفية قلقهما المشترك بشأن إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي والهجمات على السفارة السعودية في إيران.

وأضاف في بيان أن الزعيمين اتفقا على الحاجة إلى أن تظهر جميع الأطراف في المنطقة ضبط النفس وأن تتفادى الخطاب والسلوك الاستفزازي وتتجنب مفاقمة التوترات الطائفية.

كما اتفقا على أهمية أن تحافظ جميع الأطراف على التواصل الدبلوماسي والحوار.

على صعيد آخر، بحث «أوباما» و«العبادي» في اتصال هاتفي تطورات القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وأكد «أوباما» تكثيف الدعم الذي تقدمه بلاده ودول التحالف للقوات العراقية في مواجهة تنظيم «الدولة»، كما أبلغ «أوباما»، «العبادي» بوجوب انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية.

وقال بيان لرئاسة الوزراء العراقية إن «أوباما» هنأ «العبادي» والشعب العراقي بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية على تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الرمادي وبقية المناطق.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت مطلع يناير/كانون الثاني الجاري السيطرة على مدينة الرمادي ورفع العلم العراقي فوق مبنى المجمع الحكومي وسط المدينة بعد طرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري»، قد أعلن أمس الأربعاء، أن مجلس الوزراء العراقي قرر التحرك لإنهاء التوتر بين السعودية وإيران، مشيرا إلى أنه لا يمكن للعراق أن يقف ساكتا وحياديا إزاء ذلك التوتر.

وأضاف «الجعفري» في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» خلال زيارته العاصمة طهران أمس الأربعاء، أن الأزمة التي حدثت مؤخرا بين السعودية وإيران استدعت العراق إلى ضرورة المبادرة والتحرك مباشرة، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء العراقي قرر التحرك لإنهاء التوتر بين البلدين، دون أن يشير إلى آليات ذلك التحرك. (طالع المزيد)

كما عبر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، مطلع الأسبوع الجاري، عن أسفه وصدمته الشديدة، لإعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، موضحا أن التعبير عن الرأي والمعارضة السلمية، هما حقان أساسيان من حقوق الإنسان تكفلهما الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وانتهاكهما يؤدي إلى تداعيات على الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة. (طالع المزيد)

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض قطع علاقتها الدبلوماسية مع طهران، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران، احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، السبت الماضي.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأحد الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن في اليوم التالي، قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

  كلمات مفتاحية

العراق الولايات المتحدة السعودية إيران الدولة الإسلامية حيدر العبادي باراك أوباما

«الجعفري» من طهران: لا يمكن للعراق أن يظل صامتا إزاء التوتر بين السعودية وإيران

«التحالف الوطني الشيعي» يضغط على الحكومة العراقية لإغلاق السفارة السعودية

تظاهرات لـ«الباسيج» في إيران وأخرى للشيعة في العراق احتجاجا على إعدام «النمر»

ردا على إعدام «النمر».. ميليشيات شيعية تفجر وتحرق 4 مساجد في العراق

«السيستاني» يصف إعدام «النمر» بـ«الظلم والعدوان» ومئات العراقيين يتظاهرون

«العبادي» يعرب عن صدمته من إعدام «النمر» ويحذر السعودية من تكميم الأفواه

بعيد إعدام «النمر».. «الصدر» يدعو للتظاهر و«المالكي» و«حزب الله» ينددون

إيران تحظر استيراد المنتجات السعودية وتتحدث عن استهداف سفارتها في صنعاء

شهود عيان: سفارة إيران في صنعاء سليمة ولا يبدو عليها أي آثار لقصف

الإدعاء السعودي يستعد لإحالة ملفات 4 إيرانيين للقضاء أحدهم متهم بالتجسس

«بن سلمان»: كارثة كبرى ستحل بالمنطقة حال اندلاع حرب مع إيران ولن نسمح بذلك

«النهضة» التونسية تدعو الرياض وطهران لتسوية خلافاتهما سلميا

«كيري»: إيران والسعودية ملتزمتان بخطة السلام في سوريا

«أوباما» يدعو الأمريكيين لعدم الخوف من المستقبل