كشفت صحيفة «عكاظ» السعودية أن هيئة التحقيق والادعاء العام في المملكة تستعد حاليا لإحالة ملفات 4 إيرانيين إلى القضاء، وأحدهم متهم بالتجسس.
بينما يقضى إيراني خامس حاليا عقوبة السجن 13 عاما بعد إدانته في عمليات تجنيد وتسفير شباب سعودي للقتال في أفغانستان، حسب الصحيفة ذاتها، التي لم تذكر مصدر معلوماتها.
وأوضحت الصحيفة أن الإيرانيين الخمسة تم إيقافهم في أوقات متفرقة بين عامي 1429-1435 هجرية (2008 -2014 ميلادية).
وأفادت بأن الإيراني، التي يقضى عقوبة السجن 13 عاما حاليا، يدعى «م.ع.ش.ز»، وتم القبض عليه في 27/12/1429 هجرية (26 ديسمبر/كانون الأول 2008).
وأشارت إلى أن هذا المواطن الإيراني «ثبت تورطه في جرائم إرهابية تمثلت في استقباله عددا كبيرا من السعوديين وإيوائهم في منزله في إيران، والزج بهم إلى مواطن الفتنة في أفغانستان، والمشاركة في القتال الدائر هناك، بالإضافة إلى تواصله مع عدد من المنسقين في داخل المملكة وخارجها لذلك الغرض وتستره عليهم، واستلامه من أحد السعوديين الذين استقبلهم في إيران مبلغ 6800 يورو، وتسليمه لأحد منسقي خروج الشباب لأفغانستان».
كما أدين الرجل، حسب الصحيفة، بـ«استغلال موسم الحج في الوصول إلى المملكة، ومواصلة نشاطه في التنسيق للشباب السعودي لإخراجهم لأفغانستان، وتواصله خلاله مع المنسقين والراغبين في السفر إلى هناك، بالإضافة إلى محاولات تضليل الجهات الأمنية السعودية بإتلاف شريحة جوال خشية القبض عليه، وهروبه من رجال الأمن وتنكره بحلق لحيته لذلك الغرض، وتجنيده بعض الأشخاص خلال بقائه في مكة (غربي السعودية) لتهريبه إلى اليمن مقابل مبالغ مالية بعدما علم بأنه أحد المطلوبين للسلطات السعودية».
وبخصوص المتهمين الإيرانيين الأربعة الذين تستعد هيئة التحقيق والادعاء العام في السعودية لإحالتهم إلى القضاء لبدء محاكمتهم، قالت صحيفة «عكاظ» إنهم تم القبض عليهم خلال بين عامي 1434-1435 هجرية (2013 - 2014 ميلادية).
وأحد هؤلاء المتهمين يدعى «م.ز.ا.ز»، وتم إيقافه في 5/5/1434 (نوفمبر/تشرين الثاني 2011) ضمن الخلية التجسسية التابعة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية التي كشفت عنها وزارة الداخلية السعودية في 7/5/1434 (نوفمبر/تشرين الثاني 2011)، واتهم بالتعاون مع رئاسة الاستخبارات العامة، حيث تم القبض عليه ضمن عناصر الخلية المكونة من 27 عنصرا، منهم 24 مواطنا وثلاثة مقيمين من الجنسيات الإيرانية والتركية واللبنانية في أربع مناطق (مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية).
فيما تم القبض على الإيرانيين الثلاثة الآخرين في أشهر رجب وشوال وذي القعدة من عام 1435 (2014)، ويدعون «م.غ.ن.ح» و«س.ح.م» و«س.س.ج.خ»، وهم متهمون في قضايا تمس الأمن القومي السعودي (لم توضحها الصحيفة).
وذكرت صحيفة «عكاظ» أنه جاري، حاليا، استكمال إجراءات التحقيق مع أحد المتهمين الإيرانيين الأربعة، واستكمال إجراءات إحالة أوراق الآخرين لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية والقانونية بحقهم لإحالتهم للجهات العدلية (القضائية).
وتوترت العلاقات بين الرياض وطهران بشدة خلال الأسبوع الجاري على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في عالم الدين الشيعي السعودي، «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».
إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.