دعا الزعيم الشيعي العراقي «مقتدى الصدر»، اليوم السبت، لمظاهرات في دول الخليج والعراق احتجاجا على إعدام المملكة العربية السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ «نمر باقر النمر».
وقال «الصدر» على موقعه الإلكتروني: «أطلب من شيعة السعودية أن يتحلوا بالشجاعة للرد ولو بالمظاهرات السلمية بل وشيعة الخليج كافة ليكون رادعا للظلم والإرهاب الحكومي مستقبلا.
وأضاف: «أدعو للتظاهر أمام مقرات ومصالح السعودية، مظاهرات غاضبة، كما وأهيب بالحكومة الإحجام عن فتح السفارة السعودية في عراقنا الحبيب فليس للظالم مكان بيننا» ، حسب قوله.
وكانت السعودية قد أعادت فتح سفارتها في العراق الجمعة بعد إغلاقها عام 1990 إثر الغزو العراقي للكويت.
«المالكي»: إعدام «النمر» سيطيح النظام السعودي
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي السابق والسياسي البارز «نوري المالكي» إن إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، اليوم السبت، سيطيح بالنظام السعودي.
وأضاف في بيان «إننا إذ نستنكر هذا العمل الإرهابي الآثم وندين بشدة هذه الممارسات الطائفية المقيتة نؤكد أن جريمة إعدام الشيخ النمر ستطيح بالنظام السعودي مثلما أطاحت جريمة إعدام الشيخ «الصدر» بنظام «صدام»، على حد تعبيره.
«حزب الله»: إعدام «النمر» جريمة نكراء
وفي سياق متصل، ندد «حزب الله» اللبناني، اليوم السبت، بإعدام السعودية لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» بناء على ما قال إنها «حجج واهية وأحكام فاسدة»، داعيا المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته إلى إدانة ما وصفها بـ«الجريمة النكراء».
وقال في بيان أصدره اليوم: «يدين حزب الله بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام السعودي، والمتمثلة باغتيال العالم الكبير المجاهد الشيخ نمر باقر النمر، بحجج واهية وأحكام فاسدة وادعاءات فارغة، لا تستقيم على منطق، ولا تدخل بميزان عدل».
واعتبر الحزب الذي سبق وندد أمينه العام «حسن نصرالله» مرارا باعتقال «النمر»، مطالبا بإطلاق سراحه، أن السبب الحقيقي الذي دفع السلطات السعودية إلى الحكم بإعدام الشيخ «النمر» هو أنه صدع بالحق وجهر بالصواب وطالب بالحقوق المهدورة لأبناء شعب مظلوم، محكوم بالاستبداد والجهل، ومسلوب الحقوق والثروات، من قبل مجموعة فاسدة»، على حد تعبيره.
وطالب «حزب الله» المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، وكل ما وصفها بالقوى الحية في الأمة، بإدانة هذه الجريمة النكراء، ووضع السلطات السعودية في المكان الذي تستحقه في سجل الإجرام العالمي، وفق البيان.
كما حمل الحزب المسؤولية المباشرة والمعنوية عن هذه الجريمة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين قال إنهم يقدمون الحماية المباشرة للنظام السعودي.
وفي السياق ذاته، اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ «عبدالأمير قبلان»، إعدام «النمر» خطأ فادحا كان يمكن تفاديه بإصدار عفو ملكي يسهم في تنفيس حال الاحتقان المذهبي والطائفي التي تعصف بالمنطقة العربية.
وقال في بيان إن إعدام «النمر» جريمة بحجم الإنسانية ستتردد تداعياتها في القادم من الأيام، وفق قوله.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت، اليوم السبت، تنفيذ أحكام الإعدام بحق 47 شخصا أدينوا باعتناق ما وصفته بالفكر التكفيري، وتنفيذ أعمال قتل وتفجير وتحريض، والتورط بما وصفتها بالهجمات الإرهابية.
واستعرض بيان الداخلية السعودية عشرات العمليات الإرهابية للمنفذ فيهم حكم الإعدام، ومن بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، الذي كانت المحكمة الجزائية قد أكدت، في مارس/آذار العام الماضي، حكم إعدامه، بعد إدانته بإشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر.
وأكدت وزارة الداخلية أن هدف تنفيذ العقوبات هو الردع، مشيرة إلى أن أحكام القصاص نفذت داخل السجن في 12 منطقة، لافتة إلى أن بعض الأحكام نفذت بالسيف والأخرى بالرصاص، قائلة إن المحكوم عليهم بالإعدام تبنوا أفكارا متشددة ونفذوا عمليات تفجير وقتل.
من جهتها، قالت «هيئة كبار العلماء» في السعودية إن أحكام الإعدام هي إنفاذ للشريعة وحفظ للأمن العام داخل المملكة.