نظمت قوات التعبئة الشعبية الإيرانية المعروفة باسم «الباسيج»، أمس الإثنين، مظاهرة احتجاجية في ميدان الإمام الحسين، بالعاصمة الإيرانية طهران، احتجاجا على إعدام المملكة العربية السعودية رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
وشارك في المظاهرة المرخصة من قبل السلطات، مئات الإيرانيين، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للمملكة العربية السعودية، وقرؤوا قصائد رثاء لـ«النمر»، فيما ارتدى العديد منهم أكفانا.
وفي سياق متصل، تظاهر آلاف الشيعة العراقيين، أمس الإثنين، في العاصمة بغداد، احتجاجا على إعدام السعودية لـ«النمر».
وتجمع المتظاهرون خارج المنطقة الخضراء (منطقة تضم مقرات حكومية، وبعثات دول أجنبية، والسفارة السعودية التي أعيد افتتاحها مؤخرا)، وسط بغداد، رافعين صورا لـ«النمر».
وحاولت مجموعة من المتظاهرين، اقتحام المنطقة الخضراء، للوصول إلى مبنى السفارة السعودية، إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم، فيما رددت مجموعة أخرى هتافات مناهضة للأسرة الحاكمة في السعودية.
وطالب «علي الجابري»، أحد المشاركين في التظاهرة، حكومة بلاده بقطع علاقاتها مع السعودية.
وخرجت تظاهرات مماثلة في عدد من المدن ذات الغالبية الشيعية، جنوبي البلاد، بينها البصرة والنجف وكربلاء.
وحمل المتظاهرون في كربلاء، نعشا يرمز لجنازة «النمر»، ورددوا شعارات مناهضة للأسرة لحاكمة في السعودية، مطالبين السكان بمقاطعة المنتجات السعودية.
كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بغداد، بقطع العلاقات مع السعودية، التي أعادت فتح سفارتها في العراق الأسبوع الماضي، منذ إغلاقها عام 1990، عقب اجتياح نظام الرئيس الراحل «صدام حسين» لدولة الكويت.
وقد أضرم، محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى آخرون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد بالحجارة والزجاجات الحارقة، احتجاجا على إعدام المملكة لـ«النمر».
بدوره، أعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أول أمس الأحد، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وبين أنه أمهل جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».