التقى وزير الخارجية الكويتي، الشيخ «صباح الخالد الحمد الصباح»، أمس الخميس، نظيره العراقي، «إبراهيم الجعفري»، الذي يزور الكويت حاليا.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، جرى خلال اللقاء «بحث سبل توطيد العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، والتطورات السياسية والأمنية الإقليمية والدولية».
وجدد الوزير الكويتي، خلال اللقاء، التأكيد على موقف بلاده الرافض لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية، معبرا عن الاستنكار للاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
كما أعرب في هذا السياق عن أهمية تخفيف حدة التوتر وعدم التصعيد بين الرياض وطهران.
وتوترت العلاقات بين الرياض وطهران بشدة خلال الأسبوع الجاري على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في رجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».
إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.
ووصل «الجعفري»، إلى الكويت، أمس، قادما من طهران؛ حيث أوفده رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، لعرض الوساطة في الصراع المحتدم بينها وبين الرياض في مسعى يبين مخاوف بغداد من أثر الصراع الطائفي على حملتها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
ولا يُعرف ما إذا كانت زيارة «الجعفري» تأتي في سياق المهمة ذاتها أم لا.
وقال وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، «محمد جواد ظريف»، أمس الأول الأربعاء، إن الخلاف السعودي الإيراني قد يثير «تداعيات واسعة».
وأضاف: «لنا علاقة وطيدة مع الجمهورية الإسلامية وكذلك مع أشقائنا العرب لذلك لا يمكن للعراق أن يقف ساكتا إزاء هذه الأزمة».
