أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «حسين جابر أنصاري بشدة، إعدام الشيخ «نمر النمر» واعتبره مؤشرا لعمق عدم الحكمة واللاشعور بالمسؤولية لدى النظام السعودي، مؤكدا أن الرياض ستدفع ثمنا باهضا لهذا الإجراء الذي أقدمت عليه.
وأصدرت وزارة الداخلية السعودية صباح اليوم السبت بياناً قالت فيه إنه تم تنفيذ حكم الإعدام في 47 مدانا بالإرهاب والتحريض من بينهم رجل الدين الشيعي المعروف «نمر النمر».
وأفادت الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية بأن المتحدث باسم الخارجية ورئيس مركز الدبلوماسية العامة والإعلامية «حسين جابر أنصاري» أدان بشدة تنفيذ حكم الإعدام ضد عالم الدين السعودي البارز الشيخ «نمر باقر النمر»، وقال «في الوقت الذي يزعزع فيه الإرهابيون المتطرفون والتكفيريون أمن واستقرار شعوب المنطقة والعالم ويهددون استقرار ووجود بعض حكومات المنطقة، فإن إعدام شخصية مثل الشيخ النمر الذي لم تكن له أداة سوى الكلام لمتابعة أهدافه السياسية والدينية، يعد مؤشرا لعمق عدم الحكمة واللامسؤولية».
وأضاف، أن «الحكومة السعودية وفي الوقت الذي تدعم فيه التيارات الإرهابية والمتطرفة التكفيرية تتحدث مع منتقديها في الداخل بلغة الإعدام والقمع، ومن الواضح أن نتائج هذه السياسة العقيمة واللامسؤولة ستطال القائمين بها وأن الحكومة السعودية ستدفع ثمنا باهضا ازاء استمرار سياساتها هذه».
من جانبه، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي «علاء الدين بروجردي» أن تداعيات إعدام عالم الشيخ «نمر باقر النمر» ستكون جسيمة جدا للسلطات السعودية في الداخل.
وقال «بروجردي» في تصريح لوكالة أنباء فارس اليوم السبت «لا شك أن إعدام الشيخ النمر يعتبر جريمة ستطال الحكومة السعودية تداعياتها الواسعة».
وأضاف، «في العادة تولي الحكومات حرمة لعلماء الدين والعلماء في بلدانها، إلا أن هذا الإجراء أثبت بأن آل سعود لا تعير أي حرمة لهذه الشريحة من المجتمع وكذلك للرأي العام في العالم الإسلامي في الوقت الذي حذر فيه العشرات من علماء الإسلام والمراجع، الحكومة السعودية من القيام بهذه الخطوة».
وتابع قائلا إن «هذا الإجراء السعودي المتسم بالحماقة مؤشر للانفعال والفشل في قضايا المنطقة، بدءا من العراق وسوريا حتى اليمن».
وأضاف أن «المتوقع من منظمة الأمم المتحدة والدول المختلقة خاصة الدول الإسلامية إبداء رد الفعل اللازم تجاه إعدام الشيخ النمر، ومن المؤكد ان هذا الإجراء ستكون له تداعيات جسيمة جدا للمسؤولين السعوديين في الداخل السعودي».