صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، بأن وزارة الخارجية استدعت، اليوم السبت، السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق مدانين بالإرهاب في المملكة.

وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن «وزارة الخارجية وعبرت له عن استهجان المملكة ورفضها القاطع لهذه التصريحات العدوانية التي تعتبرها تدخلا سافرا في شؤون المملكة».

وأضافت أن «وزارة الخارجية حملت الحكومة الإيرانية المسؤولية كاملة حيال حماية سفارة السعودية في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن منسوبيها كافة من أي أعمال عدوانية، بموجب الاتفاقات والقوانين الدولية».

حرق القنصلية السعودية بمشهد

وفي السياق ذاته،  ذكرت وكالة «فارس» أن متظاهرين ورجال دين من الحوزات الشيعية تجمعوا أمام السفارة السعودية في طهران، ورددوا شعارات ضد المملكة.

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، صورا علقوا عليها بأنها لإيرانيين أثناء اقتحامهم للقنصلية السعودية فى مدينة مشهد الإيرانية.

وأضافوا، أن المتظاهرين أنزلوا العلم السعودى من فوق القنصلية، وأحرقوا جزءا من القنصلية ردا على إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعى «نمر باقر النمر»، اليوم السبت، بتهمة الإرهاب.

وقال حساب «هشام الداوي»: «عصابات الباسيج الإيراني الفارسي الصفوي يهاجمون القنصلية السعودية بمشهد»، متسائلا: «هل هذه دولة محترمة أم مجموعة من الهمج لكن هذه أخلاقهم لايحترمون الرسل».

فيما قال «بوغنيم الكتبي»: «أثق أن الرد على حرق القنصليه السعودية بمشهد سيكون قاسي كلنا مع السعوديه ضد الإرهاب حفظ الله السعودية و شعبها».

ونشر حساب «Zrira Meryame» صورا لحرق السفارة وعلق عليها «اقتحام القنصلية #السعودية بمشهد الإيرانية وإحراق جزء منها ردا على إعدام #نمر_النمر».

أما حساب «العفلنقي» قال مستنكرا «السعوديه تقيم الحد على مواطن سعودي وإيران تحرق القنصلية السعودية بمشهد طبعا إيران ما تتدخل فينا واليوم برد وشبوا بالقنصليه علشان يتدفون!».

وتعجب حساب «فواز ريد» من وجود أسلاك حول السفارة قائلا «ملاحظين قنصلية السعودية بمشهد مشبكة كأنها سجن مو مقر طبيعي بدولة محترمة، وهالهمج الرعاع يحرقونها لذا القنصلية من الآخر سكروها نريح من همجيتهم».

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد نفذت حكم الإعدام في 47 مدانا بالإرهاب بينهم مصري الجنسية وآخر تشادي.

وأدين الـ47، وهم 45 سعوديا ومصري يدعى «محمد فتحي عبدالعاطي السيد»، وتشادي، يدعى «مصطفى محمد الطاهر أبكر»، باعتناق المنهج التكفيري والقيام بعدد من التفجيرات التي أدت إلى قتل مجموعة كبيرة من السعوديين والأجانب.

وعقب ذلك قال التلفزيون الحكومي الإيراني إن طهران استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران «أحمد المولد» اليوم، للاحتجاج على إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «حسين جابر أنصاري» قد أدان بشدة، إعدام الشيخ «نمر النمر» واعتبره مؤشرا لعمق عدم الحكمة واللاشعور بالمسؤولية لدى النظام السعودي، مؤكدا أن الرياض ستدفع ثمنا باهضا لهذا الإجراء الذي أقدمت عليه.