قال الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، اليوم الأحد، إن بلاده تقف إلى جانب السعودية في مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، معلنا تأييده لإعدام المملكة، أمس السبت، 47 شخصا، أدينوا بعمليات إرهابية، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
جاء ذلك في رسالة بعث بها «هادي» لملك السعودية «سلمان بن عبد العزيز»، أبدى خلالها «تأييد اليمن للأحكام القضائية، التي تم تنفيذها أمس، بحق 47 شخصًا بعد إدانتهم بأعمال إرهابية»، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأضاف الرئيس اليمني، أن «من حق السعودية، اتخاذ كل التدابير، التي من شأنها حماية أمنها الداخلي، وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين بالإرهاب».
وتابع: «بقدر ما هو شأن داخلي، وحق أصيل وسيادي للمملكة، إلا أنه يمثل رسالة رادعة وقوية للجماعات الإرهابية والمؤدلجة، بخزعبلات الطائفية الضيقة، المهددة للتعايش السلمي، سواء داخل المملكة أو اليمن، أو غيرها من البلدان العربية والإسلامية».
من جهتها عبرت وزارة الخارجية اليمنية عن استنكار وإدانة حكومة الجمهورية اليمنية لعملية اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، والقنصلية في مدينة مشهد وإشعال النار فيها.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية «عبد الملك المخلافي»، في بيان، إن «ما حدث تجاه سفارة المملكة في طهران يعد جريمة وخرق للأعراف والاتفاقات الإقليمية والدولية واستمراراً للسياسة الإيرانية المعادية تجاه الوطن العربي والتي تجلت في عدد من البلدان العربية ومنها منطقة الخليج العربي واليمن».
وأضاف البيان: «الجمهورية اليمنية التي عانت ولا زالت من كافة صنوف الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية تقف مع حق المملكة العربية السعودية الشقيقة في حفظ أمنها واستقرارها وفقاً لقوانيها».
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وقوف الجمهورية اليمنية وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة للحفاظ على أمنها والوقوف معها صفاً واحداً في مكافحة الإرهاب والتطرف ونبذ العنف.
وفي وقت سابق اليوم، أعربت دولة قطر عن تنديدها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها اليوم، أن هذا الاعتداء يعد انتهاكا واضحا ومرفوضا للمواثيق والأعراف الدولية ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 والتي تكفل أمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها، مطالبة الحكومة الإيرانية بتوفير الحماية الكافية للبعثات الدبلوماسية وأعضائها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المعتدين.
كما جدد البيان دعم دولة قطر التام لكافة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة مختلف التهديدات التي تواجه المملكة والمنطقة، مؤكدة تضامنها فيما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن والاستقرار، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
من جانبه، قال مسؤول بالخارجية المصرية إن مصر تؤيد كافة الجهود السعودية التي تعمل على دحر الإرهاب، وما قامت به مؤخراً بإعدام 47 إرهابياً بينهم مصري.
وأوضح المسؤول في تصريحات لموقع «24» الإماراتي، إن وزارة الخارجية بصدد إصدار بيان رسمي بشأن التطورات الأخيرة بين السعودية وإيران، مؤكداً أنه سيتم إدانة حرق المتظاهرين الإيرانيين للقنصلية السعودية في طهران.
وأشار المسؤول إلى أن مصر تدعم بقوة الموقف السعودي وترفض التصعيد الإيراني ضد السعودية باستغلال إعدام رجل الدين الشيعي المدان «نمر النمر.
وفي وقت سابق اليوم، استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، السفير الإيراني للاحتجاج على الاعتداءات التي طالت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الإيرانية، طهران، والقنصلية السعودية في مشهد، شمال شرق إيران.
في غضون ذلك، أدان الدكتور «عبداللطيف الزياني»، الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، الاعتداءات الهمجية على سفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، محملا السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية، ومؤكدا أن فشلها في منع هذه الاعتداءات يمثل إخلالا جسيما بالتزامات إيران لحماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي.كما أدانت مملكة البحرين بشدة الاعتداءين اللذين تعرضت لهما سفارة المملكة العربية السعودية في مدينة طهران وقنصليتها في مدينة مشهد في إيران، مؤكدة أن هذه الأعمال الغوغائية الهمجية تمثل انتهاكا واضحا ومرفوضا للمواثيق والأعراف الدولية ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 والتي تكفل أمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها.
وفي ذات السياق، أدان الأردن، اليوم الأحد، بشدة الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران أمس السبت، داعيا إيران إلى توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية.وقد هاجم متظاهرون، مساء أمس السبت، مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتمكنوا من اقتحام السور ودخول حرم المقر قبل أن تخرجهم منه الشرطة.
جاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 أدينوا بالإرهاب، بينهم «نمر باقر النمر».وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، مساء أمس السبت، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.
وحملت الرياض الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة حيال حماية سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال شرقي إيران) وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.
