استنكرت الأمانة العامة لـ«هيئة كبار العلماء» بالمملكة العربية السعودية تصريحات عدد من ملالي إيران حول تنفيذ أحكام الإعدام بحق 47 شخصا أدينوا بالإرهاب في المملكة من بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
وأكدت في بيان أصدرته، اليوم الأحد أن تلك التصريحات غير المسؤولة لا تستغرب من نظام طائفي يمارس طائفيته بامتياز من خلال دعمه لـ«الحشد الشعبي» في العراق الذي يقتل على الهوية، ومن خلال دعمه للنظام السوري الإرهابي الذي قتل مئات الآلاف من شعبه، وشرد الملايين، مضيفة أن العالم الإسلامي بأكمله يقف ضد ممارسات إيران الطائفية التي تضر بوحدة المسلمين، بحسب البيان.
وأضاف البيان: «إن هذا النظام لم يخدم يوما قضايا المسلمين؛ لا سيما قضيتهم الأولى قضية فلسطين، وإنما يعتاش على دعايات براقة في الفضاء الإعلامي يصدر من خلالها مشاكله الداخلية، والتاريخ لا ينسى محاولاتهم الفاشلة لتعكير الأجواء الروحانية لشعيرة الحج التي هي مناسبة عظيمة لإظهار وحدة المسلمين».
وأفاد بأن «الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تدعو العالم الإسلامي أجمع؛ لا سيما مؤسساته الدينية ورجالاته العلمية إلى استهجان هذه التصريحات والتصرفات غير المسؤولة بتدخلها السافر في شأن قضائي إسلامي شرعي لبلاد الحرمين الشريفين منطلق الرسالة ومهد النبوة وقبلة المسلمين» .
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت، أمس السبت، تنفيذ أحكام الإعدام بحق 47 شخصا أدينوا باعتناق ما وصفته بالفكر التكفيري، وتنفيذ أعمال قتل وتفجير وتحريض، والتورط بما وصفتها بالهجمات الإرهابية.
ومن أبرز الذين تم الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام فيهم إضافة إلى رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، المنظر الشرعي لتنظيم «القاعدة» في السعودية «فارس الزهراني».
ويحمل 45 شخصا من الذين أعدموا الجنسية السعودية، إضافة إلى تشادي ومصري، وجهت لهم تهمة اعتناق ما وصفه بيان الداخلية السعودية بالفكر التكفيري وتنفيذ هجمات على مجمعات سكنية.