مصدر مقرب من الحكومة السعودية: موقف المملكة إزاء إيران هو «طفح الكيل»

الاثنين 4 يناير 2016 05:01 ص

قال مصدر «على دراية بفكر الحكومة السعودية»، مساء الأحد، إن موقف السعودية تجاه إيران هو «لقد طفح الكيل».

المصدر الذي وصفته «رويترز» بأنه «على دراية بفكر الحكومة السعودية»، وتحدث لها بعد قطع الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران في أعقاب اقتحام السفارة السعودية في إيران، أضاف أن «الحكومة السعودية ليست مستاءة من إيران فحسب وإنما من الولايات المتحدة أيضا لإخفاقها المتصور في الرد على ما تعتبره الرياض تدخل إيران في كل أنحاء المنطقة».

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «لقد طفح الكيل، مرة آخرى إيران تبدى عدم اكتراثها بالغرب، وهي تواصل رعاية الإرهاب وإطلاق الصواريخ الباليستية ولا أحد يحرك ساكنا إزاء ذلك، وفي كل مرة يفعل فيها الإيرانيون شيئا تتراجع الولايات المتحدة، السعوديون لا يأبهون فعلا إذا أغضبوا البيت الأبيض».

ولفت المصدر في وقت لاحق إلى إنه أساء وصف الموقف السعودي تجاه البيت الأبيض قائلا إن الرياض ليست غير مهتمة بوجهات نظر إدارة «باراك أوباما» لكنها تشعر أنه ليس لديها خيار يذكر سوى الدفاع عن مصالحها حينما يكون ذلك ضروريا، مضيفا أن «هذا لا يعني أنهم لا يهتمون بآراء البيت الأبيض».

وتابع: «بالتأكيد يحتاج السعوديون والولايات المتحدة للعمل معا بشأن العديد من القضايا، ولكن هذا مثال (يشعر فيه) السعوديون أنهم في حاجة للمضي قدما بمفردهم لتحقيق مصالحهم فيما يتعلق بالتعامل مع إيران في المنطقة».

وكانت الولايات المتحدة وخمس دول أخرى قد أبرمت اتفاقا مع إيران في 14 يوليو/ تموز وافقت بموجبه طهران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية صباح أول أمس السبت، أنها نفذت حكم الإعدام في 47 مدانا بالإرهاب والتحريض من بينهم «فارس الشويل» والمعارض الشيعي المعروف «نمر النمر».

ولاقى الحكم تنديدات شيعية وإيرانية واسعة، كما هاجم متظاهرون، مساء السبت، مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن «حسين جابر أنصاري»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، دعا إلى الهدوء، وقال إنه يجب عدم حدوث مظاهرات أخرى حول السفارة السعودية.

وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، مساء السبت، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.

كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، القائم بالأعمال السعودي في طهران، وأبلغته احتجاج طهران على إعدام «النمر».

ووفقا لـ«وكالة فارس»، نقل مساعد الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، «حسين أمير عبداللهيان»، احتجاج إيران للقائم بالأعمال السعودي في طهران «أحمد المولد».

ومساء أمس الأحد، قال وزير الخارجية السعودي «عادل بن محمد الجبير» في مؤتمر صحفي، إن السعودية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وطلبت من البعثة الإيرانية مغادرة المملكة خلال ٤٨ ساعة، وذلك على خلفية التصعيد الإيراني عقب إعدام السعودية «نمر باقر النمر».

وأضاف أن «الاعتداء على السفارة السعودية في طهران يعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية»، مشيرا إلى أن «النظام الإيراني يحمل سجلا طويلا من الاعتداء على السفارات، حيث أن الإيرانيين اعتدوا من قبل على السفارتين الأمريكية والبريطانية».

وأشار إلى أن «إيران توفر الحماية لقادة القاعدة وتهريب الأسلحة»، مشددا على أن «المملكة العربية السعودية عازمة على الاستمرار في نهجها للقضاء على الإرهاب».

وحول البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، قال «الجبير» إن «أعضاء البعثة وصلوا إلى دبي بعد إجلائهم من إيران»، مضيفاً: «لن نسمح لإيران بتهديد أمننا ودعم من يهددون استقرار المنطقة».

 

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران قطع العلاقات الدبلوماسية طفح الكيل إعدام نمر النمر العلاقات السعودية الإيرانية

إيران: قرار السعودية قطع العلاقات «متسرع وغير منطقي» .. وأمريكا تدعو للحوار

السعودية تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وتطرد بعثتها الدبلوماسية

أندية سعودية تطالب بنقل مبارياتها مع فرق إيران لأراض محايدة

«كبار العلماء» بالسعودية تستنكر تصريحات إيران حول إعدام المملكة 47 متهما بالإرهاب

«الزياني» يستنكر الاعتداء على سفارة السعودية بإيران والإمارات تستدعي سفير طهران

ردا على إعدام «النمر».. ميليشيات شيعية تفجر وتحرق 4 مساجد في العراق

إيران تتفوق على السعودية في تنفيذ أحكام الإعدام خلال العامين الماضيين

مصارف إماراتية وكويتية وقطرية وعمانية تسعى للاستثمار في السوق الإيراني