دعت حركة «النهضة» التونسية السعودية وإيران إلى تسوية الخلاف بينهما «سلميا»، محذرة من الانزلاق نحو مزيد من التصعيد بين البلدين، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وقالت الحركة في بيان أصدرته، مساء أمس الخميس: «إثر التطورات الأخيرة في العلاقة بين الرياض وطهران، والتصعيد الذي أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين، فإن حركة النهضة تدعو إلى تسوية الخلاف بين البلدين الجارين المسلمين، سلميا».
وحذرت الحركة من «الانزلاق نحو مزيد من التصعيد بين البلدين؛ الأمر الذي سيشكل خطرا على المنطقة بكاملها».
واستنكرت «بشدة الاعتداء الذي تعرضت له الممثليات الدبلوماسية السعودية في إيران»، داعية إلى احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، التي تقضي بحماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية للدول.
كما شددت الحركة على «ضرورة الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ تحقيقا لحسن الجوار».
وتوترت العلاقات بين الرياض وطهران بشدة خلال الأسبوع الجاري على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في رجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».
إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.