«جاويش أوغلو» يبحث مع الرياض والدوحة وجاكرتا التوتر السعودي الإيراني

الجمعة 8 يناير 2016 06:01 ص

أجرى وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، أمس الخميس، مباحثات هاتفية، مع نظرائه السعودي، «عادل الجبير»، والإندونيسي، «ريتنو منصوردي»، والقطري، «خالد بن محمد العطية».

وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، بأن «جاويش أوغلو بحث مع وزراء الخارجية التطورات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية وإيران»، دون أن تضيف تفاصيل أخرى.

وتوترت العلاقات بين الرياض وطهران بشدة خلال الأسبوع الجاري على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في رجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».

إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.

واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.

كما أدانت الخارجية التركية بشدة الاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران، واعتبرته «أمرا غير مقبول».

بينما استنكر الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، أمس الأول الأربعاء، الهجوم الذي شنه مسؤولون إيرانيون على السعودية بعد تنفيذها حكم الإعدام في «النمر».

وقال، في كلمة أمام مسؤولين محليين، إن «من التزموا الصمت إزاء قتلى سوريا يحدثون ضجة الآن لإعدام سجين واحد في السعودية».

والثلاثاء الماضي، دعا رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لتهدئة التوتر بينهما، وقال إن تركيا مستعدة لأن تلعب دورا.

وأضاف، خلال اجتماع لحزبه «العدالة والتنمية»: «يجب أن تمنح القنوات الدبلوماسية فرصة على الفور، تركيا مستعدة لعرض أي مساعدة بنّاءة يمكنها تقديمها من أجل التوصل لحل».

وكان السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، «عبدالله المعلمي»، أعلن، الإثنين الماضي، أن بلاده ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع إيران عندما تتوقف طهران عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، بما في ذلك شؤون المملكة.

وتعززت العلاقات بين الرياض وأنقرة في عهد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، الذي تولي مقاليد حكم المملكة في يناير/كانون الثاني من العام الجاري خلفا لشقيقة الملك «عبدالله» الذي وافته المنية.

وشكل البلدان، بالإضافة إلى قطر، ما يشبه التحالف غير المعلن، وهناك تنسيقا عاليا وتقاربا بينهم في المواقف خاصة ما يتعلق منها بالملف السوري.

  كلمات مفتاحية

تركيا إيران السعودية قطر إندونيسيا جاويش أوغلو الجبير منصوردي العطية إعدام النمر

أنقرة تستدعي سفير طهران احتجاجا على مواقف لإعلامها الرسمي

«أردوغان»: من صمت إزاء قتلى سوريا يحدث ضجة لإعدام سجين واحد في السعودية

تركيا تعرض المساعدة في حل الأزمة السعودية الإيرانية

تركيا: الاعتداء على البعثة السعودية في إيران غير مقبول

تركيا: التوتر بين السعودية وإيران يزيد الاحتقان في الشرق الأوسط

«النهضة» التونسية تدعو الرياض وطهران لتسوية خلافاتهما سلميا