اعتبرت تركيا، الاعتداءات على بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد الإيرانيتين، أمرا غير مقبول، مؤكدة ضرورة الحفاظ على أمن مقار البعثات الدبلوماسية والقنصليات المتمتعة بالحصانة الكاملة.
وبحسب وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، أعربت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، عن «قلقها إزاء الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران»، مضيفة أن «الدول التي وقعت على اتفاقية فيينا لحماية كافة البعثات الدبلوماسية والقنصليات، مسؤولة عن تأمين أمن تلك البعثات، وبالتالي فإن الاعتداء على بعثات السعودية في طهران ومشهد أمر غير مقبول».
وأشارت الخارجية إلى أن «تركيا ترغب في ألا يؤدي التوتر بين البلدين لانعكاسات سلبية على أمن واستقرار وسلام المنطقة»، داعية إلى «التصرف بتأن من خلال التخلي عن لغة التهديد، والاستعاضة عنها باللغة الدبلوماسية».
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أول أمس الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن أمس قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت جمهورية السودان، أمس الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، كما أعلنت الكويت اليوم، استدعاء سفيرها لدى طهران.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».