طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق، «أحمد السعدون»، دول الخليج بالوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية، في ظل الخلاف الدبلوماسي بينها وبين إيران، معتبرا أن القضية قضية وجود وليست مجرد خيار سياسي».

وقال «السعدون» في حوار له مع شبكة «سرمد» إن أكثر دول الخليج استهداف في داخل دول مجلس التعاون هي السعودية، وإن هذه القضية بالذات أعتقد أنه لا خيار لدول الخليج ولا خيار لنا في الكويت إلا أن نقف مع المملكة العربية السعودية لأن القضية صارت قضية وجود وليست قضية خلاف فقط على أمور معينة».

واشاد «السعدون» بدور المملكة في حرب الكويت وما تعرضت له من ضغوط سياسية ومالية وأعباء سياسية واجتماعية، لافتا إلى كلمة سابقة للملك «فهد» عن الكويت حين قال «إما أن تحرر الكويت أو نروح معاها».

وأكد أنه «لن تبقى دولة خليجية واحدة إذا انهارت السعودية بعد الهجمة الشرسة التي تواجهها حاليا، لافتا إلى أنه لا خيار للكويت إلا الوقوف بجانب المملكة، معتبرا ذلك قضية وجود وليست مجرد خيار سياسي وأن الأمر لا يقبل المعادلات السياسية».

وقد أضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

وأعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، مساء الأحد، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك على خلفية هذه الاعتداءات.

وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت الكويت الثلاثاء، أنها استدعت سفيرها لدى إيران للسبب نفسه.

وأعلن السودان، الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.

كما قررت دولة الإمارات، الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.