أعلنت الكويت اليوم الثلاثاء، أنها استدعت سفيرها لدى ايران على خلفية الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، إنها قد استدعت صباح اليوم الثلاثاء، سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد وممارسة التخريب وإضرام النيران فيهما.
وأضاف البيان أن ما حدث «يمثل خرقا صارخا للأعراف والاتفاقيات الدولية وإخلالا جسيما بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها»، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وأمس الإثنين، أدان مجلس الوزراء الكويتي، الاعتداء الواقع على السفارة السعودية بطهران، واستنكر المجلس في بيان له، عقب اجتماعه الأسبوعي، الأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة المملكة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها.
وأكد المجلس أن «هذه الاعتداءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا الخاصة بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة طاقمها حيث تتحمل السلطات الإيرانية مسؤوليتها».
المجلس شدد على وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الأول الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن أمس قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت جمهورية السودان، أمس الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».