إيران تستدعي القائم بالأعمال الكويتي احتجاجا على استضافة ملتقى للأحواز

الاثنين 9 مايو 2016 05:05 ص

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، القائم بالأعمال الكويتي في طهران وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة احتجاجا على انعقاد اجتماع في الكويت ضم لأول مرة شخصيات من «حركة النضال الأحوازي».

وقال مسؤول في الخارجية الإيرانية خلال استدعاء القائم بالأعمال الكويتي، أن «استضافة الكويت لمثل هذا الاجتماع مثال بارز لخرق المبادئ والأعراف الدولية المعتمدة»، مضيفا أن ذلك «يتعارض مع مسألة حسن الجوار».

ودعا المسؤول الإيراني القائم بالأعمال الكويتي لنقل احتجاج طهران لحكومة بلاده على هذه القضية، واصفا المعارضين الأحواز بأنهم «من العناصر المناوئة للثورة الإسلامية وعملاء للأجانب».

يذكر أن الكويت كانت قد استدعت سفيرها لدى ايران، في يناير/كانون ثان الماضي على خلفية الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، آنذاك إنها قد استدعت سفيرها على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد وممارسة التخريب وإضرام النيران فيهما.

وكانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قد أعلنت عبر موقعها الرسمي في 3 مايو/أيار عن انطلاق ملتقى الأحواز العرب في كويت العرب

وضم الملتقى عدداً من السياسيين والمهتمين بالملف الأحوازي من مختلف الدول الإسلامية، إضافة لشخصيات كويتية بازرة.

ويعتعبر الملتقى أول تحرك للأحواز في الخليج ما أثار حفيظة إيران، خاصة وأن الأحوازيين وصفوا إيران خلال الملتقى بـ«الاحتلال الفارسي».

ودائما ما يثني الأحوازيون على مواقف الخليج سيما المتناقضة مع إيران، ومؤخرا قال «حبيب الكعبي»، زعيم «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، إن الحملة العسكرية «عاصفة الحزم»، التي أطلقها التحالف العربي، بقيادة السعودية في اليمن في مارس/آذار من العام الماضي، شفت غليل الشعب الأحوازي، وأربكت خطط إيران التوسعية في المنطقة.

وأضاف «الكعبي»: «الشعب الأحوازي تفاعل مع إنجازات حملة (عاصفة الحزم) التي شفت غليله بضرباتها القاصمة لمشروع الفرس (تعبير يطلقه البعض على الإيرانيين)، وأربكت خططهم التوسعية في المنطقة، وأصبحنا نرى منذ انطلاقة هذه الحملة المباركة، وبشكل واضح، تراجعا كبيرا للمشروع الإيراني أمام المشروع العربي».

والأحواز هو إقليم واقع جنوب غربي إيران احتلته طهران في العام 1925 بالاتفاق مع بريطانيا المستعمر السابق، ويطالب سكان الإقليم، التي تقطنه غالبية عربية، بالعودة إلى العروبة عبر دولة عربية مستقلة عن إيران.

يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».

وكانت إيران أطلقت على الإقليم قبل ‏خمس ‏قرون اسم «عربستان» غير أن السلطات غيرت الاسم إلى «خوزستان‏»، ‏مثلما غيرت الأسماء العربية لمدن الإقليم إلى أخرى فارسية منذ العام ‏1936 ‏في عهد الشاه «رضا بهلوي»‏. ‏

وتأسست حركة «النضال العربي لتحرير الأحواز»، في العام 1999، من مجموعة من أبناء الإقليم، ثم بدأت نضالها المسلح ضد إيران في العام 2005.

 

  كلمات مفتاحية

إيران الكويت الأحواز الخليج القائم بالأعمال طهران

«يوسف سيالوي» عربي أحوازي مختفٍ وعرضة للتصفية خارج إطار القانون في إيران

معلم إيراني يجبر طالبا أحوازيا على غسل فمه بـ«الصابون» لتحدثه اللغة العربية

زعيم «حركة النضال» الأحوازية: «عاصفة الحزم» شفت غليلنا

إيران تعدم طفلا أحوازيا بتهمة تشجيع «الهلال» السعودي

الكويت تستدعي سفيرها لدى طهران بعد تعرض البعثات السعودية بإيران لاعتداءات

مراقبون: إيران تفتح مناوشة مع السعودية باتهام الكويت بدعم الأحواز

الكويت تبعث برسالة توضيح لطهران بشأن إقامة ملتقى للأحوازيين على أراضيها

المخابرات الإيرانية تعتقل شقيقة المتحدث الإعلامي لـ«النضال العربي لتحرير الأحواز»

الكويت تسلم طهران 47 محكوما إيرانيا ضمن اتفاقية لتبادل السجناء

نقل «عميدة الأسيرات الأحوازيات» إلى المستشفى بعد تعرضها لتعذيب مفرط