«يوسف سيالوي» عربي أحوازي مختفٍ وعرضة للتصفية خارج إطار القانون في إيران

السبت 30 أبريل 2016 02:04 ص

ما تزال السلطات الإيرانية تخفي «يوسف سيالوي»، وهو واحد من عرب «الأحواز» (أو الأهواز) - غربي إيران -، ويخشى مراقبون أن يكون قد أُعدمَ خارج نطاق الفانون، إذ تم اعتقاله منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2009م.

وطالبت «منظمة العفو الدولية»، في بيان لها مؤخرا على موقعها، المعنيين مناشدة السلطات الإيرانية بتحديد عن مكان احتجاز سيلاوي، أو الكشف عن مصيره.

يبلغ سيالوي من العمر 75 عاماً، وليس له صلة بالأنشطة السياسية إلا أن أفراداً من عائلته وبالضافة إلى زوجته ناشطين سياسيين، بخاصة أن ابن عمه «منصور سيالوي».

« منصور سيالوي»، ابن عم يوسف، من دعاة تأسيس حزب «التضامن الديمقراطي الأهوازي»، للمقيمين بالأقليم بـ«خورستان»، وتم تم اعتقال« منصور»، ورحل عن إيران لاحقاً، ورغم إنه توفي عام 2008م، إلا ان السلطات الإيرانية تتعقب عائلته ما تزال.

كما أن زوجة «يوسف سيالوي» سوريا لها نشاط ضد نظام «بشار الأسد».

وتم احتجاز صديق «منصور» مُبلغ عائلته عن اختفائه، كما تتعقب السلطات الإيرانية وتهدد كل المُتصدين للبحث عنه.

وكان أحد أصدقاء العائلة آخر من شاهده في منزله بمدينة الأهواز بإقليم خوزستان، نحو 6 نوفمبر/ تشرين الثاين2009. أما زوجته، التي كانت خارج البلدة لزيارة ابنتيهما حيث كانتا تدرسان بجبامعة دمشق في سوريا، فقد أخطرت الشرطة أنه في عداد المفقودين وذلك عندما عادت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاين 2009. وأغلقت الشرطة ملف هذا الشخص في غضون ستة أشهر دون إجراء تحقيق واف. وواصلت السلطات إنكارها الرسمي لاعتقال يوسف سيالوي؛ على الرغم من أن أسرته تعتقد أنه محتجز لديها بسبب القيود والتهديدات التي تعرضت لها الأسرة منذ اختفائه - وكذلك للعدد الكبير من تصرحيات المسؤلين بهذا الصدد.

وبعد بضعة أ من اختفائه، قام ضباط من وزارة االستخبارات ابحتجاز الصديق الذي أخطر عائلة يوسف سيالوي ابختفائه لمدة ليلة واحدة، وتم استجوابه عن يوسف أثناء الاحتجاز. ويبدو أن الضباط ضربوا الصديق وهددوه قائلين له إنه اذا تكلم عن الحادث فستصبح حياته في خطر.

وقد تم تهديد إحدى المتصلات بالعائلة عن كثب، وأخبرها مسؤول من الحرس الثوري بأنها إذا لم تتوقف عن جمع المعلومات عن يوسف سيالوي، فإنها سوف تُعتقل معه. وتعرضت زوجة يوسف سيالوي لقيود السفر الصارمة، وأخبرها مسؤول من الحرس الثوري أن الطريقة الوحيدة التي قد ترى زوجها هي أن تعيد ابنتيهما إلى إيران. وزعم المسؤول أن البنتين كانتا على اتصال مع جماعات المعارضة الإيرانية في دمشق.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، أدان خبراء الأمم المتحدة لحقوق، الإنسان الثلاثاء الماضي، السلطات الإيرانية لحرمانها السجناء من تلقي العلاج والرعاية الطبية بما يعرضهم لخطر الموت بعد تدهور صحتهم بسبب ظروف احتجازهم في السجون الإيرانية.

وحذر الخبراء في بيان لهم من وجود سجناء رأي في إيران يعانون مشاكل صحية خطيرة تفاقمت بسبب استمرار اعتقالهم ورفض السلطات الإيرانية المتكرر بالسماح بوصولهم إلي المرافق الطبية وتلقي العلاج اللازم علي وجه السرعة، مؤكدين أن الحرمان من الرعاية الصحية وحبس الناس في سجون مكتظة وسوء المعاملة يعرض السجناء للإصابات الخطيرة والموت.

وبيّن الخبراء أن السلطات الإيرانية من آسف تعلم ذلك جيدًا نظرا لتكرار حدوثه في سجونها. وطالب الخبراء إيران باحترام التزاماتها القانونية الدولية واحترام حق السجناء في الصحة والعلاج. والإفراج الصحي والإنساني عن كافة المرضي من السجناء، خاصة من تدهورت حالتهم الصحية ويواجهون خطر الموت.

وأضاف البيان أن الأمم المتحدة لفتت انتباه السلطات الإيرانية عدة مرات حول ممارساتها في حرمان السجناء من العلاج وكذلك ظروف الاحتجاز غير الإنسانية.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران حقوق الإنسان العفو الدولية الأمم المتحدة حزب التضامن الأهوازي الأهواز الأحواز

«النضال الأحوازية» تؤيد إعدام «النمر» وتؤكد: إيران أعدمت 1353 شخصا في 2015

«العربي الأوروبي لحقوق الإنسان» يناشد «الأمم المتحدة» منع الإعدامات في إيران

«الفوزان» عموم الشيعة معذورون بالجهل .. ومن عرف الحق وأصر علي الباطل «كافر»

الأحواز العربي وتحديات المستقبل الخليجي

«الأحواز»: القصة الكاملة لمعاناة إقليم عربي في قلب بلاد فارس

إيران تستدعي القائم بالأعمال الكويتي احتجاجا على استضافة ملتقى للأحواز

المخابرات الإيرانية تعتقل شقيقة المتحدث الإعلامي لـ«النضال العربي لتحرير الأحواز»

المقاومة الأحوازية: السلطات الإيرانية تضع قائمة سوداء لاعتقال نشطاء