المقاومة الأحوازية: السلطات الإيرانية تضع قائمة سوداء لاعتقال نشطاء

الأربعاء 13 يوليو 2016 09:07 ص

صعدت السلطات الإيرانية حملاتها الأمنية ضد المواطنين الأحوازيين، مستخدمة العنف والرصاص الحي ضد المواطنين.

وقالت مصادر أحوازية لصحيفة الاقتصادية إن النظام الإيراني وضع العديد من النشطاء الأحوازيين في قائمة سوداء تمهيدا لاعتقالهم.

وأعلنت مصادر في المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز نبأ استشهاد الشاب الأحوازي «حسام شنان» يوم الجمعة الماضي في أحد مستشفيات مدينة الأحواز، وذلك بعد إصابته برصاص قوات الأمن قبل 19 يوما.

وبينت المصادر أن «حسام شنان» البالغ من العمر 23 عاما أصيب خلال اشتباكات مسلحة وقعت في قرية بيت حنوش غرب قضاء السوس في شمال الأحواز في 23 يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد ما حاولت قوات المخابرات التي تساندها قوات الأمن اعتقاله.

وتتهم السلطات الإيرانية «شنان» بالمشاركة في الهجوم على ملالي الحوزة الصفوية الذين كانوا مجتمعين في غابة الكرخة في يوم 18 أبريل/نيسان الماضي، حيث تعرضوا للضرب من قبل مجهولين. 

وشيع جثمان «حسام شنان» الدبات الثلاثاء بمشاركة جموع غفيرة ليوارى الثرى في مقبرة الخضرة في مدينة السوس.

يأتي ذلك في الوقت الذي تبنت فيه المقاومة الوطنية الأحوازية عملية تفجير أنبوب نقل الغاز المسال NGL في الأحواز الذي وقع الأحد الماضي.

وقالت المقاومة الوطنية الأحوازية إنها استهدفت أحد خطوط نقل الغاز المسال التابع لمنشأة مارون النفطية الذي ينقل هذه المادة إلى مجمع معشور للبتروكيمياويات في جنوب الأحواز العاصمة.

واعترفت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية بنبأ تفجير الأنبوب، مشيرة إلى مقتل أحد حراس المنشأة المستهدفة دون كشف مزيد من التفاصيل.

ويرى مراقبون للشأن الأحوازي أن اعتراف الدولة الفارسية المتأخر يعود إلى محاولاتها التستر على الحادث لكن مقتل أحد الحراس جعل الأمر مربكا.

وهددت المقاومة الوطنية الأحوازية في بيان لها بتصعيد عملياتها العسكرية بحق الاحتلال الفارسي بعدما تمادى بإجرامه ضد الشعب العربي الأحوازي والشعوب غير الفارسية والأشقاء العرب في سائر الدول العربية الأخرى مثل سوريا والعراق واليمن.

واعتبرت المقاومة الوطنية الأحوازية جميع مؤسسات ودوائر الاحتلال عناصره في الأحواز أهدافا مشروعة وأنها سوف تتعرض لهجماتها.

وقالت المقاومة إن الاحتلال الفارسي وأدواته يقفون خلف التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت بلاد الحرمين الشريفين، واعتبرتها سابقة خطيرة في التاريخ الإسلامي، ما يوجب عدم السكوت على إجرام الاحتلال الإيراني، بحسب البيان.

ووقعت تفجيرات «انتحارية» في 3 مدن سعودية، الإثنين قبل الماضي، أحدها في موقف مستشفى قرب القنصلية الأمريكية في جدة، وأسفر عن مقتل الانتحاري، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غرب)، وأسفر عن مقتل الانتحاري منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف، ونتج عنه مقتل 3 انتحاريين هم منفذو الهجوم.

وتتهم إيران بعض دول الخليج بدعم الأحوازيين لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وتصف إيران هذه الأحزاب بأنها جماعات وتيارات انفصالية تريد تقسيم إيران على أساس قومي، وتم إعدام العديد من كوادر هذه الحركات وقادتها في كردستان والأحواز وبلوشستان؛ بسبب نشاطهم السياسي، ومشاركتهم في عمليات عسكرية تستهدف مؤسسات النظام في هذه الأقاليم.

و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران الأحواز إعدام نشطاء

«المقاومة الأحوازية» تتبنى تفجير خط لنقل الغاز بإيران

«صقور الأحواز» تتبنى تفجير منشأة معشور النفطية وتتوعد بضرب العمق الإيراني

«يوسف سيالوي» عربي أحوازي مختفٍ وعرضة للتصفية خارج إطار القانون في إيران

حركة «النضال العربي» الأحوازية تتبنى تفجير منشآت نفطية في إيران

أحواز يعطلون محادثات نفطية بين إيران وبريطانيا بعد اقتحامها في لندن

سكان كردستان يستقبلون «روحاني» بهتافات منددة بالقمع والتجويع

مغردون سعوديون يبتهجون: «الأحوازيون يزلزلون إيران»

نقل «مياه الأحواز» إلى العمق الإيراني.. الحكومة تصر والغضب يتصاعد و«خامنئي» يحذر

رئيس «المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز»: الاقتصاد الإيراني يعتمد على ثروات الأحواز